دشن مجمع "لافارج الجزائر"، أمس، مصنعا جديدا لتوزيع وبيع مواد البناء في المنطقة الصناعية لمسيلة، والتي تأتي في مسعى الرفع من القدرة الإنتاجية لبلوغ 1 مليون طن خلال السنة الجارية، كما تم برمجة بناء مصنع للإسمنت جديد ببسكرة، تجسيدا لمشروع شراكة للرفع من الإنتاج الوطني وتدارك العجز على المدى المتوسط والمقدر بثلاثة ملايين طن سنويا في سوق يعرف توسعا كبيرا وتوجها نحو التصدير. بتدشين المركز الجديد بالمسيلة، بحسب ما تضمنه البيان الذي تسلمت "الشعب" نسخة منه، أمس، يكون مجمع "لافارج الجزائر" قد أحرز تقدما في تحقيق الأهداف التي سطرها، من خلال توسيع الخدمات اللوجستية، حيث سينتج مجموعة واسعة من المنتجات والمستخدم النهائي باعتماد المعايير الدولية في الجودة والنوعية وبأسعار تنافسية. يأتي هذا الإنجاز، الذي تحقق مطلع السنة الجديدة، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى الرفع من إنتاج مواد البناء بصفة عامة والإسمنت بصفة خاصة، لتلبية الطلب الوطني الذي يرتفع من سنة لأخرى، وذلك بالنظر إلى عدد المشاريع، خاصة في قطاع السكن والأشغال العمومية المدرجة في برنامج الحكومة الرامي إلى تنمية قطاع البناء، مع التركيز على أساس جوهري يتمثل في بناء مدن أفضل باعتماد أحدث الطرق قي الإنتاج واستخدام المواد المنتجة بتقنيات متطورة. وكان وزير السكن والعمران والمدينة قد أعطى تعليمة وجهها، نهاية ديسمبر الماضي، إلى جميع المرقين الذين يتكفلون بمشاريع ممولة كليا أو جزئيا من الدولة، بمنع استخدام مواد البناء المستوردة إذا كانت هذه المواد تنتج في الجزائر بنفس النوعية وذلك ابتداء من جانفي 2015. بالمقابل، قدمت وزارة الصناعة والمناجم تحفيزات للشركات الجزائرية للرفع من طاقة إنتاجها من مواد البناء على غرار الاسمنت، حيث عرفت السنة الماضية فتح مناقصات وطنية لاستغلال مناجم الكلس والجبس. ويعد "لافارج الجزائر" المنتج الثاني لمواد البناء من خلال أنشطته، فلديه 25 مركزا لإنتاج الخرسانة ذات قدرة إجمالية تبلغ مليون متر مربع، الركام والخرسانة والجبس"، تتوفر على مصنعين للأسمنت بالمسيلة وعقاز بقدرة إنتاج إجمالية 8.6 ملايين طن في السنة، كما يدير بشراكة مع "جيكا" مصنع الإسمنت بمفتاح بقدرة إنتاجية تبلغ 1 مليون طن في السنة. كما يشغل بالشراكة مع كوسيدار، مصنعا لإنتاج الأكياس ببرج بوعريريج ومحطة للتعبئة والتغليف قرب قسنطينة، ومخبرا تطبيقيا لمواد البناء بالمنطقة الصناعية "رويبة" ويستعد الآن لفتح أول لافتة لبيع مواد البناء "بتيستور". يساهم المجمع في بناء المدن باستعمال حلول مبتكرة ليجعلها أكثر ترحيبا وأكثر إحكاما وأكثر استدامة وأكثر جمالا وذات تواصل أفضل، كما يضم مركز البحوث الأول في العالم في مواد البناء، ويضع لافارج الابتكار في صميم اهتماماته، لتطوير مجال البناء من خلال اعتماد التكنولوجيا والإبداع المعماري ويوظف 2600 شخص.