انطلقت سهرة أول أمس، بقاعة الحفلات التابعة لبلدية القليعة، فعاليات أيام المونولوغ التي تنظمها لجنة الحفلات المحلية على مدار أسبوع كامل، بمشاركة كوكبة من الفنانين القادمين من مختلف أرجاء الوطن. افتتح التظاهرة الفكاهي «كمال بوعكاز» بعمله الفني المتميّز «آخر المترشحين» الذي يعالج قصة شاب رفض مجمل فرص العمل المقترحة عليه وقرر الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية باعتباره أهلا لذلك حسب تصوره ليكتشف في آخر المطاف بأنّ كلّ شخص يعتبر في الواقع رئيسا على حرفته ومهنته حين يتقنها ولا مجال للتسلق بعيدا عن مبدأ الكفاءة والمهنية، وأعرب الفنان على هامش العرض عن أسفه للتماطل الحاصل في تسيير الأعمال الفنية ببلادنا مما أفرز تاخرا ملحوظا في الساحة مقارنة مع جيراننا بتونس والمغرب، وقال بهذا الخصوص بأنّ الأعمال الفنية التي ستعرض خلال شهر رمضان القادم مثلا لم تقترح عليه بعد بحيث أنّه عادة ما يفرز هذا التأخر تجاوزا لعوامل الجودة والاتقان ليبقى عامل البريكولاج هو سيّد الموقف مشيرا إلى أنّ ما أقدمت عليه الجهات الوصية فيما يتعلق بتأمين الفنانين يعتبر خطوة هامة نحو استقرار هذه الفئة، في حين نشّط سهرة أمس كل من «محمد ميهوبي» من وهران بعرض «الكواليس» و»أمين بومدين» من العاصمة بعرض آخر عنوانه «دزاير شو»، كما تضمّ تركيبة الفنانين المدعوين أسماء أخرى لامعة كالعمري كعوان من سطيف وجمال زهر الدين ومحمد خساني من وهران وبلال بلمداني من مسرح القليعة وأمين موساوي من فوكة بحيث برمجت مختلف الأعمال الفنية بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، وجاءت ذات التظاهرة لتضع حدا لركود ثقافي دام أكثر من سنة بمحيط البلدية وهي الفترة التي شهدت تجسيد مشروع إعادة تهيئة وترميم قاعة الحفلات.