شراكة مع ممثلي المجتمع المدني للتكفل بانشغالات المحرومين والمعاقين أحيت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية باتنة، اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة بتنظيم تظاهرات ثقافية وترفيهية ورياضية وفكرية، هذا ما توقفت عنده «الشعب». الجديد هذه المرة هو مشاركة كل فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، تم بالمناسبة تكريم عديد المتفوقين في مختلف التظاهرات والنشاطات المنظمة بالمناسبة إضافة إلى توزيع العشرات من الكراسي المتحركة على بعض المعوقين حركيا. وأشار في هذا الصدد مدير النشاط الاجتماعي زاحم، إلى أن عملية توزيع الكراسي المتحركة على المحتاجين لها دورية وليست مناسباتية أو فترات محددة. وكشف مدير النشاط الاجتماعي عن استفادة أكثر من 12 ألف جامعي من عقود ما قبل التشغيل، في السنوات الأخيرة، 750 عقد عمل منها في سنة 2014 لوحدها، لعبت فيها أقدمية الشهادة وتطابق التخصص الدور في منح هذه العقود في جو من الشفافية، بعد تشكيل لجنة ولائية مع الشركاء الاجتماعيين تتكون من عدة قطاعات فاعلة وبعد موافقة الوالي. وتم تقسيم الحصة الممنوحة للولاية بالعدل، وبخصوص بعض الشكاوي التي تعقب عملية توزيع هذه العقود، أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى رغبته في السماح للمعنيين بهذه العقود من التواجد مع اللجنة للوقوف على حقيقة «الضغط» الكبير التي تواجهه في توزيع العقود لضمان استفادة المستحقين منها فقط. وأشار محدثنا إلى ضرورة توفر عديد الشروط «القانونية» ليتمكن الراغب في الاستفادة من هاته العقود من الحصول عليها، على غرار أن يكون المترشح لإفتكاك العقد من بينها أن يكون جامعي، ولا يتجاوز عمره ال35 سنة، وان يكون مسجلا بوكالة تشغيل الشباب «لانام» وأن يتناسب تخصصه مع المنصب المشغول، موضحا أن هناك قطاعات حساسة تحتاج إلى يد عاملة أكثر من غيرها على غرار قطاعات التربية، الصحة، البلديات، الشباب والرياضة وغيرها. 4 أجهزة للتنمية المحلية والتقليل من البطالة وحول محاربة البطالة، قال المتحدث أن العملية سائرة من خلال عمل 4 أجهزة بالمديرية ولعب دورا حاسما في دفع عجلة التنمية بالمنطقة إلى الأمام وخلق مناصب عمل تساعد الشباب على التشغيل. ويتصدر هذه الأجهزة جهاز عقود ما قبل التشغيل الخاص بالجامعيين، يليه جهاز الإدماج الاجتماعي ويتعلق أساسا حسب زاحم بالشباب الذي لم يسعفه الحظ في دخول الجامعة، وجهازين تنمويين دورها المساهمة الكبيرة في التنمية المحلية من خلال الجزائر البيضاء والأعمال المكملة بالمناطق النائية بالولاية. 25 ألف معوق يتلقون كل الدعم والتضامن تحصي ولاية باتنة، لوحدها أكثر من 25 ألف حالة إعاقة، بين الحركية والذهنية 5 آلاف منهم يعانون من الإعاقة بنسبة 100 بالمائة، يتقاضون حسب المدير الولائي منحة 4000 دج، وإن اعترف المتحدث بقلتها، إلا أنه أشار إلى استفادتهم من عدة امتيازات على غرار التغطية الاجتماعية، بطاقة الشفاء، النقل المجاني إضافة إلى المساعدات الأخرى كقفة رمضان، الكرسي التحرك. وأشار زاحم في هذا الإطار أن قطاع النشاط الاجتماعي بباتنة يتوفر على 14 مركزا، وهو ما جعل من الولاية الثانية وطنيا في عدد المراكز الخاصة بالتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، الأحداث، الطفولة المسعفة، دار العجزة ومركز للشيخوخة...إلخ. وأضاف المتحدث، أنه منذ تعيينه على رأس القطاع بباتنة قبل عامين قام بمساعدة السلطات الولائية ممثلة في الوالي بفتح مركزين للإعاقة الذهنية بكل من دائرتي أريس ومروانة، وملحقة ببريكة للتكفل الأمثل بهذه الفئة. ومن المنتظر أن تستفيد الولاية من مشروع آخر لدار العجزة على مستوى القطب العمراني حملة على مساحة إجمالية تقدر ب8100 متر مربع بطاقة استيعاب تفوق ال150 سرير وقد تم اختيار الأرضية المناسبة، وسيشرع في إنجازه فور انتهاء مكتب الدراسات من عمله، وسيكون المشروع مكسبا هاما لهذه الفئة المهمة من المجتمع. شراكة ناجحة وفعالة مع 30 جمعية أكد لنا زاحم، أن المديرية تتعامل بانفتاح كبير مع 90 جمعية تهتم بفئة المعاقين والمعوزين، غير أن التنسيق الدائم سجل مع 30 جمعية، تشارك معه في تسيير شؤون القطاع بالولاية، وهي في اتصالات يومية مع المديرية، خاصة ما تعلق بالعمل التضامني، والتحضير لمختلف التظاهرات المحلية والوطنية. ويندرج هذا التنسيق في إطار استراتيجية الوزارة على فتح كل الأبواب أمام المجتمع المدني للمشاركة في تسيير المواطن لشؤون المحلية في إطار ما يسمح به القانون، منوها في الوقت ذاته بمجهودات الدولة المبذولة في التكفل بمختلف الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.