أكد عمر الحاسي رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا أمس، أنه علق قبول قرار إقالته إلى حين إجراء مشاورات مع من وصفهم بشركائه «الثوار». وقال الحاسي في بيان متلفز نقله الموقع الرسمي لحكومته على شبكة الانترنت اليوم «أنا أحترم شركائي من الثوار الذين كونت بهم حكومة الإنقاذ في أغلب وزرائها ووكلائها وسأبدأ التشاور معهم بحيث لا يكون قبولي بالقرار بشكل منفرد كما سأجري مباحثات مع فقهاء القانون الدستوري». وتابع «لم يتم استدعائي للتحقيق أو المسائلة» متسائلا «كيف لحكومة يتم إقالتها قبل تسلمها ميزانيتها المالية» مؤكدا أنه طلب حكومته بشان إجراء تعديل وزاري من قبل المؤتمر الوطني لم يؤخذ بعين الاهتمام. وأقال المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته أمس عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ المسيطرة على طرابلس وغير المعترف بها دوليا بعد 7 أشهر على توليه مهامه. وكلف بمهامه نائبه خليفة الغويل على رأس حكومة تصريف الأعمال لمدة شهر لحين اختيار رئيس جديد. ولم تقدم أي إيضاحات أكثر حول سبب إقالة الحاسي من منصبه، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن قرار الإقالة كان متوقعا منذ فترة خاصة مع بروز ملفات الفساد المالي التي طالت العديد من أعضاء حكومته وفشله في تحقيق أي اعترافات دولية لصالح الحكومة التي شكلها والتي تعد موازية لحكومة الثني المنبثقة عن البرلمان الليبي الذي يحظى بتأييد دولي.