استعمال الإمكانات الوطنية لتجسيد برنامج الطاقات المتجددة

ندرة الوقود سببتها الأحوال الجوية
أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي، على استعمال الإمكانات الوطنية لتجسيد برنامج الطاقات المتجددة والنظيفة وتجنيد وسائل البحث الوطنية، مبرزا أن برنامج تطوير هذا النوع من الطاقات سيوفر ما لا يقل عن 120 ألف منصب عمل مباشرة وغير مباشرة.
لا مناص من اللجوء إلى استغلال واستهلاك الطاقات المتجددة والنظيفة، بحسب ما ذكر الوزير في ردّه على سؤال لعضو مجلس الأمة محمد الطيب العسكري، أمس الأول، في الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتطويرها، خاصة وأن الجزائر قد وقعت على اتفاقيات دولية للحد من حرق الغاز وإعداد دراسات حول الأثر البيئي في المنشآت الجديدة.
وأعلن يوسفي في سياق متصل، عن 32 مشروعا لاسترجاع الغاز المحروق والتقليل من غاز أكسيد الكربون الملوث للبيئة والمضر بصحة الإنسان، مضيفا أنه يوجد برنامج طموح لترقية الطاقات المتجددة وتثمين الموارد التي لا تنضب والمتمثلة في الطاقة الشمسية والطاقة المتولدة عن الرياح.
وأضاف الوزير، أنه سيصاحب تنفيذ هذا البرنامج، تحفيزات جبائية ومخطط لترشيد واستهلاك الطاقة يهدف إلى ترقية الإنارة الناجعة في المنازل وإنجاز بنايات ذات الكفاءة الطاقوية العالية.
كما أوضح يوسفي في ردّه على سؤال للعضو الطيب قنيبر حول ندرة الوقود التي سجلت مؤخرا، حيث ذكر أن المسألة متعلقة بالتخزين، وهي إشكالية ستحل نهائيا، عندما يرتفع مخزون الطاقة، بما يسمح ببلوغ الاكتفاء سنة 2020.
وأكد أن جميع المصافي شغّالة، قائلا: «سيتم تغطية العجز بالاستيراد»، لافتا إلى أن مصفاة سكيكدة تنتج وتنقل الوقود، «والندرة المسجلة الأسابيع الماضية، سببها الظروف الجوية»، مبددا مخاوف المواطنين من تجدد الندرة.
ولدى تطرقه إلى مشروع «ديزيرتيك»، أوضح الوزير أنه لا فائدة من استكمال هذا المشروع، الذي يهدف إلى تموين أوروبا ب20 من المائة من الكهرباء المستهلكة في هذه القارة، في ظل وجود فائض في الطاقة الكهربائية في معظم بلدانها.