استرجعت مصالح إدارة ولاية البليدة مؤخرا، ما يقارب 8 آلاف هكتار من الأوعية العقارية القابلة للبناء، جاءت في إطار مخططات شغل الأراضي، لأجل استغلالها في بعث وإنجاز مشاريع إنمائية بالولاية. العملية النوعية والمهمة، مكنت من الإفراج عن عدة مناطق للتوسع العمراني سبق وأن خضعت للدراسة التقنية والاستراتيجية، حيث يشهد موقع عقاري بالمعايف، ببلدية وادي جر، إلى الغرب، مشروع إنجاز أكثر من 2000 وحدة سكنية، وبحي درويش ببلدية بوعرفة، انطلقت الأشغال، منذ أشهر، لأجل تجسيد مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية مختلفة، متوقع، بحسب المخططات والدراسات المستقبلية، أن تكون بحجم مدينة جديدة، وهو الحال أيضا بدائرة العفرون بمحاذاة القطب الجامعي وسيدى عيسى بقرواو. وفي السياق ذاته، تحرص إدارة البناء والتعمير، على مراجعة مخططات التعمير، حيث تم بموجب هذه العملية، تغطية كل البلديات بالمخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير، لإيجاد فضاءات شاغرة من شأنها استقبال المشاريع الإنمائية التي تبحث عن العقار في ظل تشبع المحيط العمراني، حيث يحرص المسؤولون لدى إدارة البناء والتعمير، التسريع في وتيرة المصادقة والنظر في الدراسات والتي بلغت 7 مخططات لغاية الساعة، خصت دوائر بوفاريك والعفرون والبليدة الكبرى، أين تنضوي تحتها 4 بلديات، هي بوعرفة، أولاد عيش وبني مراد والبليدة. الجدير بالذكر، أن الإدارة الوصية تعمل على استكمال بقية المخططات 9، للمصادقة عليها وهي تعني كل البلديات الواقعة إلى الشرق من عاصمة الولاية، مثل بلديات جبابرة النائية وبوڤرة والأربعاء ومفتاح، فضلا عن بلدية بن خليل، الواقعة إلى الشمال الغربي. فيما تبقى 6 مخططات في طور التحضير والإعداد، وتعني بلديات بنى تامو والشريعة وصوحان وبوينان ووادى العلايق وموزاية. وفي ظل هذه المجهودات المبذولة، فإن الإدارة المسؤولة عن شؤون الولاية، تسعى إلى تخطي العجز الموجود في الأوعية العقارية لتنفيذ مشاريع تنموية، كما تعمل على إيجاد أوعية أخرى دون المساس بالأراضي الفلاحية، التي تميز المنطقة، على خلفية أنها عاصمة تاريخية لسهل "المتيجة".