قام أمس، وفد متكون من مجموعة من الطلبة والباحثين بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش بزيارة ميدانية وتطبيقية لإحدى أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية بمنطقة واد نشو بغرداية. حسب خليفة جوادي المكلف بالاتصال والعلاقات العامة على مستوى شركة الكهرباء والطاقات المتجددة، فإن هذه الزيارة تندرج أساسا في إطار التفاتة من طرف شركة الكهرباء والطاقات المتجددة ل «الشعب»، وهي زيارة بيداغوجية تكوينية تدخل في إطار تمتين العلاقة بين مجال الصناعات الطاقوية ومجال التكوين العالي والبحث العلمي مع مختلف المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني لتكوينهم وتأهيلهم تطبيقيا، إضافة إلى التكوين النظري الذي يتلقونه من مؤسساتهم الجامعية. ووضعت شركة الكهرباء والطاقات المتجددة المحطة الوطنية الكبرى لتوليد الطاقة الشمسية ومختلف الفروع تحت تصرف مختلف الطلبة والباحثين كفضاء للتطبيق الميداني حتى يعاينوا وينظروا كيف تسير الطاقة الشمسية وما هي مكوناتها ونظامها التشغيلي الذي تسير به المحطة. وتتوفر المحطة الواقعة بواد نشو، والتي تم إنشاؤها على مساحة تقدر ب 10 هكتارات بغلاف مالي قدر ب 900 مليون دج، حيث تقدر قدرتها الإنتاجية 1.1 ميغاواط على 6.000 صفيحة كهروضوئية، كما تندرج هذه المنشأة الأولى من نوعها بالمنطقة في إطار البرنامج الجزائري لتطوير الطاقات المتجددة والمتمثل في تخصيص قدرة قابلة للتجديد تغطي 40 بالمائة من الاستهلاك الطاقوي للبلد في آفاق 2030، وتعد محطة توليد الطاقة الشمسية بغرداية مخبرا طبيعيا للدراسات والأبحاث المتعلقة بالطاقة الشمسية وبالتجهيزات المستعملة بهدف تعميم هذه التكنولوجيا عبر الوطن، كما تندرج هذه الأخيرة التي تعتبر الأولى من نوعها بالجهة في إطار برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة بالجزائر. تأخر في أشغال ازدواجية الطريق والسلطات ترفع حالة التأهب لا تزال أشغال بعض الطرقات على غرار الطريق المزدوج الرابط بين مدينتي غرداية وورقلة وكذا المؤدي لمدخل المدينة تراوح مكانها، رغم تعليمات السلطات الولائية والمركزية التي أمرت بتسريع الأشغال، حيث يعرف المشروع تأخرا كبيرا في أشغال التهيئة والتزفيت لأسباب مجهولة دعت الشارع الغرداوي يطرح عدة روايات بل توقف تام عند الطريق المؤدي لمدخل المدينة والذي تم رصد له غلاف مالي ضخم قدر بأكثر من 900 مليون دينار، ما جعل مستعملي الخط في تذمر دائم وحوادث المرور لا تزال في تصاعد، خاصة وأن الطريق يعتبر همزة وصل بين مدن الجنوب. ويأتي هذا في وقت تعرف فيه الأشغال في الولايات المجاورة وثيرة كبيرة تنفيذا لمخطط الحكومة الرامي الى إنجاز طريق مزدوج عبر عدة ولايات وسطى وجنوبية، كما تساءل عدد من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي عن الأسباب التي تقف وراء تعطيل هذا المشروع الذي من شأنه التقليل من حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني ويساهم في انسيابية حركة السير، داعين لرفع حالة التأهب القصوى وتشكيل لجنة تحقيق كما دعا بعض نواب البرلمان لتشكيل لجنة وزارية عاجلة، إذ لا يتصور كل من يزور المدينة حالة الفوضى في هذه المشاريع. والي الولاية من جهته وجّه تعليمات لكل الجهات التقنية والإدارية المنجزة بضرورة التنسيق فيما بينها لإيجاد حل مشترك وفق الجودة المطلوبة للقضاء نهائيا على العوائق التي تحول دون تسليم المشروع في آجاله. في مقابل ذلك كان وزير الأشغال العمومية الأسبق عبد القادر قاضي قبل 20 يوما قام بإجراء حركة على مستوى القطاع وذلك بتحويل مدير الأشغال العمومية بغرداية سلامي موسى إلى ولاية تمنراست واستخلافه بمدير الأشغال العمومية بولاية تندوف تقار، وتأتي هذه الحركة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير قبل أقل من شهر لإعطاء نفس آخر في هذا القطاع الذي ينتظر إنجاز طرقات فاقت 10 مليار دينار لا تزال تنتظر إنهاء الإنجازات المتأخرة.