نصوص تنظيمية تمكن الباحثين والشركاء من العمل في فرق مختلطة أكد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العملي، أمس، أن الهيئات العلمية مطالبة بتوجيه إبداع الباحثين نحو التكفل بحاجيات المواطنين وكذا إنشاء هياكل أو هيئات من شأنها الإسهام في تحويل صناعة المعرفة إلى عالم الاستخدام والإنتاج، مؤكدا التحضير لإنشاء هيئات بحث مشتركة استجابة للرهانات المستقبلية. قال حجار إن هناك صعوبات واجهت ولا تزال البحث العلمي، لكن مصالح الوزارة تسعى إلى تذليلها من خلال مساهمة كل الفاعلين في الميدان، على غرار ترجمة أعمال المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي على أرض الواقع، معلنا إصدار عدة نصوص تنظيمية تمكن الباحثين والشركاء من العمل سويا في فرق بحث مختلطة. وأوضح وزير التعليم العالي، خلال إشرافه بمقر الوزارة على تنصيب هيئة المجلس الوطني لتقييم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لترقية البحث العملي لا يمكن تحقيقها دون الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالأهداف العامة والخيارات المسطرة لميدان الأبحاث العلمية. وفي تصريح للصحافة، على هامش التنصيب، أكد حجار جاهزية الهياكل والمنشآت الجامعة استعدادا للدخول الجامعي المقبل لاستقبال الطلبة الجدد، حيث من المرتقب أن يشهد عددهم ارتفاعا بسبب توافد فوجين دفعة واحدة، إذ توقع الوزير التحاق حوالي 300 ألف طالب جديد بمقاعد الجامعة من مجموع 800 ألف سيجتازون شهادة البكالوريا نتيجة إصلاح المنظومة التربوية. في سياق ذي صلة، أفاد وزير التعليم العالي بالشروع في تحسيس مختلف الهيئات العمومية والخاصة بهدف تجسيد التطوير التكنولوجي والابتكار وضرورة التحضير لإنشاء هيئات بحث مشتركة، حيث قال إن الرهانات المستقبلية تتطلب بناء قاعدة صلبة للموارد البشرية البحثية، معلنا برمجة أكثر من 30 ورشة موضوعاتية بغية تحديد الاحتياجات الحقيقية في مجال البحث العلمي. وفي هذا الصدد، أوضح أن الباحثين مطالبون ببذل جهود شخصية للرفع من قيمة البحث العلمي على المستوى العالمي، من خلال النشر في المجلات المتخصصة الوطنية، مشيرا إلى أن المجلات العالمية كانت بدايتها محليا ثم تطورت، داعيا إلى انتهاج مبدإ التسويق للأبحاث الوطنية التي تشهد ديناميكية ووتيرة دائمة نحو تعزيز منظومة البحث العلمي. وأضاف حجار، أن نتائج الأبحاث يجب أن تبرز على المحيط الاجتماعي والاقتصادي الذي ينبع من حسن استعمال الموارد البشرية وتقييم المحقق منها، قائلا إن البحث التنموي يستمد مصدره من مختلف المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التي تستمد عملها واستراتيجيتها من المؤسسات الجامعية. وقال وزير التعليم العالي، إن التقييم الاستراتيجي يعتبر أداة أساسية للحكامة الراشدة للبحث العلمي. وبالمناسبة، دعا أعضاء المجلس إلى اقتراح التوصيات ذات الصلة وإحالتها على المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، باعتبارها هيئة وطنية دائمة للإشراف على أنشطة البحث في مختلف قطاعات النشاط.