كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أول أمس، أنه تم التعرف على هوية 5 إرهابيين، من بين الذين تم القضاء عليهم خلال الاعتداء على منشأة تيقنتورين، موضحا أن الإرهابيين يحملون جنسيات عربية وأجنبية، مؤكدا في ذات السياق أن التحقيق في القضية متواصل في إطار التعاون الدولي. وأفاد لوح أن عملية التعرف على الإرهابيين تمت منذ أيام قليلة من خلال الخبرة البيولوجية وذلك في إطار التعاون مع بعض البلدان، التي تملك خبرة في مجال الكشف بالحمض النووي وأضاف حافظ الأختام في تصريح للصحافة على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بإقامة القضاة بالعاصمة أن مساعي التعرف على الإرهابيين مستمرة. وبمناسبة تنصيبه اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني أكد وزير العدل موقف الجزائر الثابت، حيال حل الأزمات التي تشهدها الدول من خلال مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحماية الأشخاص العزل أثناء فترات النزاع المسلح. وأوضح لوح أن عدم احترام المبادئ القانونية لحماية الأشخاص وراء انتشار بؤر التوتر في العالم، مشيرا إلى انتهاكات حقوق الإنسان أدت إلى انتشار ظاهرة الهجرة الغير شرعية وظاهرة تنقل الأسلحة، ناهيك عن ظاهرة المخدرات والإتجار بالبشر التي تعرف انتشارا واسعا في مناطق النزاعات والحروب. وقال حافظ الأختام أن المجموعة الدولية مدعوة إلى تكريس مبدأ حماية حقوق الإنسان في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن موقف الجزائر تجاه هذا الجانب واضح وذلك ضمانا لاستتباب الأمن عبر العالم.كما جدد لوح بالمناسبة موقف الجزائر الأزلي لمناهضة وإدانة الاستعمار بكل أشكاله، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة منح حق الشعوب تقرير مصيرها بنفسها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية معتبرا ذلك خطا أحمر لا يمكن لأي كان تجاوزه. وفي ذات السياق أعرب وزير العدل عن امتنانه لرئيس الجمهورية الذي نص على استحداث اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، التي تنصب عهدتها الثالثة وذلك من خلال المرسوم الرئاسي الصادر في جوان 2008، مؤكدا أن اللجنة قامت بمجهودات معتبرة لتأكيد التزام الجزائر بالاتفاقيات الدولية والمعاهدات الموقعة في مجال حقوق الإنسان. ويعد استحداث اللجنة ضمن الإصلاح الشامل لمجال حماية حقوق الإنسان وضمن رؤيا ذات أبعاد داخلية وخارجية حسب الوزير، الذي أكد تطابق ذلك مع القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية المشتركة في المواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها الجزائر.