ناشدت البعثة الأممية لدى ليبيا أطراف النزاع الليبي لتحمل مسؤوليتهم التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها. قالت البعثة في بيان لها أمس انه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي». وحث البعثة الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في الحوار الليبي - الليبي بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. هذا واستأنف طرفا الصراع الدامي في ليبيا مساء امس في المغرب جولة جديدة من المفاوضات، التي ترعاها الأممالمتحدة. ويتصدر جدول أعمال هذه الجولة مناقشة مسودة معدلة لاتفاق سياسي تقترحه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، وقال مصدر قريب من الوسيط الدولي برناردينو ليون إن هذه الجولة ستبحث أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية وسيتم خلالها طرح الأسماء المرشحة لتشكيل هذه الحكومة. إلى ذلك تلقت الوفود المشاركة في مفاوضات السلام لحضور اجتماع في برلين غدا الأربعاء مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ويدعم المجتمع الدولي جهود التسوية السياسية، وقد يمارس المزيد من الضغوط على القادة السياسيين وأطراف الصراع المسلح لفرض وقف لإطلاق النار يمهد لحل سياسي وكان لوح بفرض عقوبات فردية، تشمل المنع من السفر وتجميد الأموال على الأشخاص الذين يضعون العقبات أمام المتفاوضين . وشاركت في حوار الصخيرات بالمغرب وفود تمثل طرفي الصراع الرئيسيين مجلس النواب المنتخب والمعترف به دولياً في طبرق، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس والذي ينظر إليه كمجرد واجهة سياسية لميليشيات فجر ليبيا والتي تحتل أجزاء واسعة من وسط وغرب وجنوب ليبيا. قتلى وجرحى ببنغازي ميدانيا، لقى جنديان بالجيش الليبي مصرعهما وأصيب 16 أخرون، جراء الاشتباك بمحاور القتال المتفرقة بمدينة بنغازى مع جماعة مسلحة. وقالت فاديا البرغثي مسؤولة الإعلام بمستشفى الهواري ببنغازي، أن المستشفى استقبل منذ يوم الخميس الماضي حتى الآن جثتين لجنديين من الجيش الليبي، جراء الاشتباكات بالمدينة. وأضافت ان المستشفى استقبل أيضا 16 جنديا جريحا من قوات الجيش إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة.