شهدت بعض المناطق من بلديتي عموشة وعين الكبيرة، زوال أول أمس، تساقط أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بحبات البرد بقطر حوالي 2 سم، تسببت في قطع أغصان الأشجار وأوراقها، وشكلت سيولا جارفة حملت معها الأتربة والرمال، ما أدى إلى انسداد في البالوعات، وعرقلة في حركة المرور، وارتفاع في منسوب المياه التي غمرت بعض الشوارع والمحلات والمنازل، وكذا جريان سيول المياه عبر العديد من الشعاب والأودية. وجرفت سيول الأمطار بإحدى الشعاب المجاورة لمنبع عين فرطس بدوار بوعمران 8 كم عن مقر بلدية عموشة (الذي يزود سكان الدوار بالمياه الشروب ويقصده الكثير من السكان للتزود من مياهه العذبة)، جرفت رجل وسيارته في حادث مأساوي أمام مرأى أفراد عائلته، لأجل ذلك تدخلت فرق الإنقاذ لوحدة الحماية المدنية عموشة في حدود الساعة 14 و30 د بقيادة رئيس الوحدة، لمحاولة إنقاذ الضحية، بعد عمليات البحث تم انتشال جثة الضحية ميتا بعيدا عن مكان الحادث على مسافة حوالي 2 كم بالواد الذي يصب في الحاجز المائي لدوار بوعمران، وتم كذلك إسعاف ابنه الشاب البالغ من العمر 25 سنة الذي تعرض لإصابات خفيفة، كان في حالة صدمة، ونقلا إلى العيادة الصحية عموشة بحضور مصالح الدرك الوطني. أما عن باقي التدخلات كانت عمليات استطلاع ومعاينات ميدانية وتدخلات لمساعدة أصحاب المحلات والبيوت لصرف مياه الأمطار عبر أحياء مدينة عين الكبيرة وعموشة، وقامت إثرها مصالح البلديتين وبالتعاون مع المواطنين بتنظيف الشوارع وإزالة مخلفات هذه الأمطار الرعدية الغزيرة، التي لم تشهدها المنطقة بهذه الحدة من العديد من السنوات. وتدخلت فرق النجدة لوحدة الحماية المدنية العلمة، على إثر بلاغ عن حادث مرور خطير سجل صبيحة أول أمس أيضا، في حدود الساعة 11 و20 د على الطريق الوطني رقم 77 بمشتة العوازقة بلدية بازر سكرة، الذي تمثل في حافلة دهس طفل أثناء نزوله من حافلة أخرى في مشهد أليم، تسبب في مقتل الصبي الذي بلغ من العمر14 سنة، حيث قامت بنقل جثة الضحية إلى مستشفى العلمة بحضور مصالح الدرك الوطني.