سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية تيبازة التحاق ما يربو عن 5 ملايين مصطاف ب 42 شاطئا مسموحا للسباحة منذ بداية موسم الاصطياف وإلى غاية أول أمس، بما يزيد عن مليون و400 ألف مصطاف عن الفترة ذاتها للموسم المنصرم، إلا أنّه بالرغم من ذلك فقد سجلت ذات المصالح انخفاضا ملحوظا في عدد الوفيات هذه السنة، بحيث تم انتشال 3 جثث غرق أصحابها بمناطق صخرية في حين توفي شخصان بمناطق محروسة خارج أوقات الحراسة و6 أشخاص آخرين بمناطق صخرية خلال نفس الفترة. وحسب ما أشار إليه المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية الملازم الأول محمد مشاليخ، فإنّ عمليات التوعية والتحسيس المتواصلة والتي لم تعد ترتبط بمواعيد محددة ساهمت إلى حد بعيد في التقليل من عدد الخسائر البشرية بسبب الغرق في البحر، كما ساهم توظيف عدد أكبر من حراس الشواطئ هذا الموسم في ضمان تغطية أكبر لمساحات السباحة عبر مختلف الشواطئ، بحيث تدخل أعوان الحراسة طيلة الفترة المنصرمة من موسم الاصطياف في 4808 حالة لانقاذ 3009 غريقا جرح منهم 1796 مصطاف من بينهم 1521 أسعفوا بعين المكان فيما تم نقل 275 حالة الى مختلف المراكز الصحية القريبة لتلقي الإسعافات المكملة. وما يلفت الانتباه في هذه الحملة انتشال جثث ثلاث شباب غرقوا بمناطق صخرية مختلفة نهاية شهر جويلية المنصرم بحيث أجبر ارتفاع حرارة الجو حينها هؤلاء إلى التنقل إلى المناطق الصخرية بفعل تدفق أعداد كبيرة من المصطافين على المناطق المحروسة مما تسبب في غرقهم بحيث غرقت الضحية الأولى يوم 25 جويلية في ميناء تيبازة والثانية في 29 جويلية بشاطئ كوالي الصخري شرق مدينة تيبازة فيما غرقت الحالة الثالثة بمنطقة واد الحمام ببلدية سيدي غيلاس غرب مدينة شرشال في 31 جويلية، كما تشير الإحصائيات الرسمية أيضا إلى كون حالات الإنقاذ المسجلة العام المنصرم كانت أقل مما تم تسجيله هذه السنة إلا أنّ الخسائر البشرية كانت أثقل ومن ثمّ فقد ضاعفت مصالح الحماية بالولاية من نداءاتها لغرض الالتزام بقواعد الساحة وعدم الجنوح نحو المناطق الصخرية بالنظر إلى خطورتها مع تجنب عوامل العناد والمغامرة. أما فيما يتعلق بحوادث المرور المسجلة فقد أحصت مصالح الحماية المدنية بالولاية 597 تدخل منذ انطلاق موسم الاصطياف لغرض نقل 10 وفيات إلى مصالح حفظ الجثث بالمراكز الصحية وتقديم الاسعافات الأولية ل612 جريح كانوا ضحايا حوادث مرورية مختلفة وهي حصيلة أثقل من تلك التي تم تسجيلها العام المنصرم لأسباب لم تشر إليها مصادرنا.