بدأت منذ الساعات الأولى من نهار أمس العائلات المنحدرة من الحي القصديري «الرملي» (بلدية جسر قسنطينة) بالجزائر العاصمة في الالتحاق بمساكنها الجديدة بحي 3.555 مسكن بسيدي حامد الواقع في أعالي بلدية مفتاح بولاية البليدة حسبما تمت معاينته. و كان حي سيدي حامد الجديد هادئا إلى غاية وصول الشاحنات التي خصصتها ولاية الجزائر لترحيل المجموعة الأولى المتكونة من 432 عائلة من حي «الرملي» بأفواج صغيرة إلى الحي الجديد. و ستستفيد العائلات المنحدرة من أكبر حي قصديري للعاصمة (2489 وحدة) من سكنات بحي 3555 مسكن المتربع على مدينة مفتاح بالإضافة إلى عائلات من ولاية البلدية (1066 وحدة) أي نسبة 30 بالمائة. ونظرا للعدد الهائل للسكان (أزيد من 15.000) فقد فتحت بلدية مفتاح لهم ملحقة. و اغتنم واليا الجزائرعبد القادر زوخ والبليدة عبد القادر بوعزقي هذه الفرصة لتفقد هذا الحي الضخم و الوقوف على المؤسسات المدرسية التي تعرف آخر الأشغال قبل الافتتاح. وأكد السيد بوعزقي خلال ندوة صحفية أن «الحي يتوفر على ثلاث مدارس ابتدائية و متوسطتين و ثانوية. و ستكون هذه المؤسسات مستعدة لاستقبال التلاميذ ابتداء من يوم الأحد المقبل. والهياكل القاعدية مثل الماء و قنوات الصرف والغاز و الكهرباء موجودة». ولوحظ أن الأطراف المشتركة للحي (الطرقات و الأرصفة و الفضاءات الخضراء) ما زالت محل أشغال. وبالنسبة لقاعدة الحياة للحي ستتم تهيئتها كسوق جواري و تم وضع محل بمساحة 300 متر مربع تحت تصرف مديرية الصحة للولاية لإنشاء عيادة و يتم السعي لوضع مكتب بريد بعين المكان. ورحب السيد بوعزقي بعائلات الرملي في البليدة قائلا «إنهم من الآن فصاعدا مواطنو بلدية مفتاح. و سنكون في الاستماع لهم لأي شكوى كانت»، معربا عن ارتياحه لقرار والي العاصمة بفتح خط نقل جديد الجزائر العاصمة - حي 3555 مسكن خاص بالذين سيواصلون العمل في الجزائر العاصمة. واعتبر زوخ أن عملية إحصاء سكان الرملي التي يمكن أن تخص إلى غاية 3000 عائلة تجري بصفة عادية، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه يمكن للعائلات التي تعتبر نفسها «مقصية» من عملية الإحصاء أن تلجأ إلى الطعن. ويتم نظيم عملية إعادة إسكان حي الرملي في ثلاث مراحل بحيث ستخص الأولى إعادة إسكان 432 عائلة في حين ستخص الثانية 683 عائلة و الثالثة 1.386 عائلة. و أكد زوخ أن «القضاء على حي الرملي سيسمح ببعث أشغال إنجاز مشروعين مهيكلين لفائدة العاصمة هما جسر واد اوشايح و تهيئة واد الحراش». وبالإضافة إلى 2.501 عائلة من حي «الرملي» ستخص العملية ال19 لإعادة الإسكان بولاية الجزائر سكان حي «الباخرة المحطمة» ببرج الكيفان (461 عائلة) وحي «المنبع» ببروبة (490 عائلة) حسب الولاية. وسيتم نقل العائلات نحو موقعين للإيواء وهما حي 1.588 مسكن لسي مصطفى بولاية بومرداس وحي 3.555 مسكن بمفتاح (ولاية البليدة). وقد سمح برنامج مكافحة السكنات غير اللائقة (الشاليهات والأكواخ و الأقبية و العمارات المهددة بالانهيار والأحياء القديمة) بالجزائر العاصمة لحوالي 20000 عائلة بالاستفادة من سكنات اجتماعية. وتعد هذه العائلات ال20000 ضمن 72752 عائلة التي تسكن الأحياء الهشة حسب إحصاء أجري في يوليو 2007 و تم تحيينه في يوليو 2013.