التصدي بحزم لأيّ خطر يهدد سلامة البلاد الشعب/ خلال اليوم الثاني لزيارته للناحية العسكرية الرابعة، التقى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم 15 أكتوبر 2015، بإطارات وأفراد المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة. ألقى الفريق كلمة توجيهية بالمناسبة دعا فيها الجميع إلى الاقتداء بجيل نوفمبر صانع ملحمة الثورة التحريرية المباركة، قائلا في هذا الإطار: «أود بهذه السانحة الكريمة أن أحثكم أيها الشباب، أنتم أبناء الاستقلال على أن تقتدوا بأسلافكم الأمجاد وأن تترسخ في أذهانكم عظمة ثورة أول نوفمبر المظفرة التي اندلعت قوية بإيمانها بعدالة القضية الوطنية، إذ لم يستطع أي شيء إيقافها ولم ينفع أمام صدقها، إحراق قرى بأكملها وتخريب ديار وممتلكات وإقامة محتشدات وسجون، والتفنّن في التعذيب والتنكيل، ومن ثمة ستظل هذه الثورة المجيدة شعلة تضيئ الطريق لمن يبحث عن الحرية وصون الكرامة الإنسانية..». وأضاف الفريق ڤايد صالح، كانت الثورة وقيادتها مثالا للشجاعة والصبر والتحدي والإصرار على تحقيق النصر وافتكاك الاستقلال. وقد وصل الحد بالمستعمر الفرنسي البغيض إلى الاعتراف ببسالة أبطالها ألأشاوس ووصفهم بأنهم يمتازون بالذكاء الحاد، والدهاء السياسي والتبصّر والملكة الذهنية والتنظير التحليلي الصائب. كما لا يخفى عليكم، بأن المرأة الجزائرية، فضلا عن مساهمتها الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل في دحر المستعمر الغاشم، قد تمكنت، على مرّ أزيد من قرن، من تربية جيل استطاع تركيع المحتل وقهره، هو جيل مهندسي الثورة وصانعيها». ودعا الفريق الجميع إلى القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في العالم وفي منطقتنا، وتقدير حساسية مهام الجيش الوطني الشعبي في مواجهة أي طارئ، والتصدي الصارم لأيّ خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا قائلا في هذا الشان: «إنّ القراءة السليمة لجدية وخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم، والإدراك الصحيح لحساسية المهام الواجب القيام بها ليلا ونهارا لمواجهة أيّ طارئ، حماية لأمن الجزائر وحفظا لسيادتها الوطنية وصونا لحرمة أرضها ووحدتها الشعبية، تحثنا باستمرار على البحث الدائم عن عناصر القوة الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، وذلكم هو الهدف الأسمى والأساسي الذي نسعى إلى تجسيده، مع كل جهد فردي وجماعي يبذل طيلة سنة التحضير القتالي، وقد أوليت في هذا الشأن حرصا شديدا على أن تمنح أهمية قصوى لكافة معايير التطوير والتحديث والنجاح المتاحة لاسيما العنصر البشري، الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به، تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق الكفيل بتلبية طموحات الشعب الجزائري المشروعة المتمثلة في بلوغ جيشه بكافة مكوناته أعلى درجات القوة والجاهزية». استمع الفريق في الختام، إلى تدخلات الأفراد الذين أكّدوا أنهم سيظلون أوفياء لرسالة نوفمبر وحافظين لأمانة الشهداء الأبرار. بعدها وبالقاعة متعددة الرياضات، تابع السيد الفريق عروضا خاصة للفنون القتالية من تنفيذ أفراد السرية الخاصة (كوكسول) التي قامت بحركات جماعية بمختلف الأسلحة وبدون سلاح، متبوعة بتمارين التحمّل وعروض في القتال المتلاحم مع عبور الموانع. لينتقل بعدها االفريق إلى شوط المقاتل السيكولوجي، أين تم تنفيذ تمرين تكتيكي بعنوان «القضاء على مقاومة منعزلة مع عبور الموانع السيكولوجية». وبحقل الرمي، قدمت للفريق ڤايد صالح عدة استعراضات لرمي الدقة بالأسلحة الخفيفة من جميع الوضعيات، تلاها تمرين خاص بحظيرة في الهجوم والقضاء على مقاومة منعزلة. كما تم تنفيذ تمرين للقفز بالمظلات.