إيران طرف مهم في التسوية أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، أنه من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن ان تقف حدود في وجه انتشاره. ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن تصريحات الأسد جاءت خلال استقباله بدمشق وفدا برلمانيا فرنسيا برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي وبحث معه الأوضاع بسوريا في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وما يشكله الإرهاب والتطرف من خطر يهدد دول المنطقة والعديد من دول العالم. وحول الوضع الإنساني في سوريا شدد الرئيس الأسد على أن السبب الرئيس لمعاناة الشعب السوري هو أولا الإرهاب وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية وثانيا الحصار الذي فرض على سوريا ما أثر سلبا على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات وخصوصا القطاع الصحي. من جانبهم أكد أعضاء الوفد الفرنسي أهمية تضافر جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب معربين عن اعتقادهم بأهمية اعتماد سياسات جديدة إزاء الحرب في سوريا وخاصة أن السياسات الغربية لم تنجح حتى الآن في تحقيق شيء يذكر لإنهاء هذه الحرب. وشددوا على أنهم ومن خلال موقعهم كنواب في البرلمان الفرنسي سيبذلون كل جهد ممكن من أجل إحداث تغيير في هذه السياسات يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري. على صعيد آخر، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه في نهاية الاسبوع إلى فيينا للمشاركة في محادثات دولية حول سوريا. وقالت الناطقة مرضية افخم كما نقل عنها التلفزيون الرسمي “لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات”. وكانت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أعلنت أمس، نقلا عن وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران تلقت دعوة لحضور محادثات تجري في فيينا غدا الجمعة لبحث كيفية إنهاء الصراع السوري، وإنها تبحث ما إذا كانت ستشارك فيها. ونسبت الوكالة إلى مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية قولها “تحدث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الروسي هاتفيا بشأن سوريا والقمة القادمة في فيينا...والمشاركة الإيرانية قيد البحث”. من جهة أخرى أعلن مصدر دبلوماسي روسي في موسكو أمس أن وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري. وقال المصدر إنه بعد لقاء يعقد مساء الخميس يمكن أن ينضم الى الوزراء الأربعة يوم الجمعة نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان “الذين دعتهم الولاياتالمتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة”. من جهته، أكد احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن مصر تلقت دعوة من الجانب الأميركي للمشاركة في محادثات فيينا بشأن سوريا الجمعة المقبلة. وأضاف أن مصر تلقت الدعوة من أجل المشاركة في وضع أسس الحل للازمة السورية وأعلن مصدر دبلوماسي أن وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا وتركيا سيعقدون اجتماعاً اليوم الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري وبعده سينضم إلى الوزراء الأربعة نظراؤهم من مصر وإبران العراق ولبنان الذين دعتهم أميركا في حال لبت هذه الدول الدعوة. 13.5 مليون بحاجة للمساعدة أعلنت الأممالمتحدة أن عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية وصل 13.5 مليون شخص، بزيادة 1.2 مليون شخص خلال الشهور العشرة الأخيرة، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتفاقم بالبلاد. وقال ستيفن أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه يوجد الآن نحو 6.5 ملايين نازح داخل سوريا، إضافة إلى أكثر من 4.2 ملايين آخرين اضطروا إلى الفرار لدول مجاورة، واصفا ذلك بأنه إحدى أكبر أزمات النزوح في العصر الحديث. وأضاف في إفادة قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، أن تزايد مستويات العنف والقتال في الأسابيع الأخيرة أسفر عن تداعيات هائلة على الوضع الإنساني، وعن زيادة كبيرة في أعداد النازحين، لا سيما في المناطق الشمالية من البلاد. وأوضح أن أكثر من 393 ألفا و700 شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا حاليا. وناشد المسؤول الأممي أعضاء المجلس التحرك بسرعة، مشددا على أن الأزمة بحاجة إلى حل سياسي يعالج الجذور الحقيقية للصراع ويلبي طموحات الشعب السوري. واندلعت الازمة السورية في مارس 2011 ، وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 240 ألفا فيها.