قرر والي معسكر العفاني صالح، إلغاء دراسة تقنية أعدت لإنجاز خط سكة حديدية يربط بين الناحية الجنوبية لولاية معسكر وولاية سعيدة، حيث يتضمن المشروع المطروح للدراسة من طرف مكتب الدراسات «انصريف» ربط منطقة سهل غريس بسعيدة لما سيوفره مشروع خط السكة الحديدية من إيجابيات تعزز القطاع الفلاحي والتجاري بالمنطقة. وقد وضع مكتب الدراسات «أنصريف»، ثلاث اقتراحات أمام المجلس الولائي التنفيذي، حيث شملت هذه الاقتراحات إنجاز خط سكة حديدية يربط بين معسكر مطمور سعيدة مرورا بوادي التاغية، واقتراح خط أخر يصل بين معسكر تيزي وفروحة نحو سعيدة، إلى جانب الاقتراح الثالث الذي يضح خط سكة حديدية تربط بين تيزي عين فكان وصولا إلى سيدي بوبكر في سعيدة، وأمام هذه المتغيرات طلب العفاني صالح تعزيز ملف الدراسة باقتراحات الفلاحين لمناقشة مدى نجاعة الخط وتعزيزه للقطاع الفلاحي حيث يأتي هذا المشروع حصريا لفائدة الفلاحين لما يوفره من خدمات لنقل المنتوجات الفلاحية. كما أمر والي معسكر، بحسب بيان لخلية الإعلام بالولاية، «بإعادة الدراسة من البداية وذلك نظراً لغياب دراسة الإعتبار الإقتصادي لهذا الخط والذي لم يتم العناية به نهائياً ولم يجد له مجالا في هذه الدراسة بالإضافة إلى عدم التنسيق مع مختلف القطاعات الأخرى خاصة قطاع الفلاحة والذي يعاني في جانب نقل البضائع وكذا قطاع الأشغال العمومية وقطاع الري اللذين عرفا عدة دراسات مهمة ومشاريع ضخمة في المسارات المختارة من قبل مكاتب الدراسات» كما أمر أيضا وفق البيان «مكتب الدراسات أنصريف بالتنسيق مع كافة القطاعات دون استثناء حتى قطاع السياحة وموافاته بدراسة شاملة تهتم بالجوانب المختلفة، إجتماعيا واقتصاديا حتى يتسنى تطوير مختلف القطاعات خاصة الإستثمار الفلاحي وعمل استبيان اجتماعي خاص بالدراسة وإعادة عرضها». وقد وضع المسؤول التنفيذي الأول لمعسكر فترة شهر كاملة أمام مكتب الدراسات أنصريف لإعادة النظر في دراسته التقنية، حسبما أدلت به مصادر أخرى ل»الشعب»، موضحة أن ملف مكتب الدراسات «أنصريف» كان ناقصا، كما أشارت نفس المصادر أن المشاريع المركزية المسجلة لصالح قطاع النقل بواسطة السكة الحديدية بمعسكر تعرف تأخرا فادحا، حيث لم يتم بعد تعيين مكتب الدراسات المكلف بدراسة إنجاز خط سكة حديدية لنقل المسافرين تربط المحمدية بمعسكر، وخط آخر لربط المحمدية بولاية مستغانم لفائدة الطلبة والمصطافين. يذكر أن مكتب الدراسات «انصريف» قد كلف بإنجاز دراسة تقنية وطنية بمبلغ 18 مليار دينار، قصد إنجاز شبكة واسعة من السكة الحديدية عبر الوطن منها ثلاث دراسات لإنجاز مشاريع مماثلة بولاية معسكر لا زالت تعرف تأخرا كبيرا.