يختتم، اليوم، قادة كبرى الاقتصاديات العالمية قمة ال20 المنعقدة في مدينة أنطاليا التركية. هيمنت قضية مكافحة الإرهاب والحرب على التنظيم الإرهابي «داعش»، بعد إعلانه المسؤولية عن تنفيذ الهجمات التي أدت إلى مقتل 129 شخص وإصابة أكثر من 300 جريح، على أعمال القمة بعد هجمات باريس الدامية، عشية الجمعة الماضية. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة: إن الولاياتالمتحدة تتضامن مع فرنسا وستساعد على ملاحقة مرتكبي هجمات باريس. وأدان أوباما مرتكبي تلك الهجمات. وقد تتعرض معظم الدول المشاركة في القمة لهجمات مماثلة وستكون قمة العشرين مناسبة لأول لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ بدأت روسيا حملتها العسكرية ضد ما تصفها بمواقع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا. وأجرى أوباما مباحثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل بدء أعمال القمة. وقال الرئيس أردوغان، إنه وأوباما درسا الخطوات التي يتعين اتخاذها داخل الائتلاف لمحاربة الإرهاب. وقال، إن زعماء العالم سيبعثون رسالة قوية وصارمة لمحاربة الإرهاب. أما أوباما فذكر أنهما ناقشا أيضا الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. ويسعى أوباما، الذي وصل تركيا، صباح الأحد، لإقناع دول أوروبية وشرق أوسطية باتخاذ خطوات أكثر فاعلية لإظهار التزامها العسكري في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما صرح به مسؤول أمريكي. تضامن واسع وافق قادة دول مجموعة العشرين «جي 20» على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة وعلى رحلات الطيران المدني، في در فعل سريع بعد هجمات باريس الأخيرة والتي أدت إلى مقتل 129 شخص على الأقل. جاء ذلك في مسودة بيان قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أنطاليا التركية والتي تناقش ملف الحرب على التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية الذي تبنى هجمات باريس. وتضم مجموعة العشرين الدول صاحبة أكبر الاقتصاديات تطورا على مستوى العالم وجاء في البيان«أن الدول أعضاء المجموعة» تقف متحدة في مواجهة الإرهاب. من جانبه تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمساندة فرنسا في القبض على المتهمين وبمضاعفة جهد بلاده من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد لقاء جمع بين أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أوباما أنهما اتفقا على مساندة فرنسا في تعقب واعتقال المتهمين والمتورطين في الهجمات والعمل معا في إطار «الحملة الدولية للقضاء على الإرهاب». وقال أوباما «إن قتل المدنيين الأبرياء بناء على عقيدة محرفة، لايعد هجوما على فرنسا ولا تركيا فقط، بل هو هجوم على العالم المتحضر بأسره». وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد اعتذر عن حضور القمة، مفضلا البقاء في باريس لمواجهة تداعيات الهجمات الأخيرة، مكلفا بذلك وزيرين للإنابة عنه. وتفيد مسودة بيان لمجموعة العشرين، أمس الأحد، أن قادة الاقتصاديات الكبرى في العالم تعهدوا باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي. وأشاروا إلى أزمة اللاجئين قائلين، إنه ينبغي تقاسم العبء بين كل الدول وبوسائل، من بينها إعادة توطين اللاجئين وسائر أشكال المساعدة الإنسانية، مع إبراز أهمية التوصل إلى حل سياسي.