أبدت وزيرة العمل لجمهورية جنوب إفريقيا ميلدريد أوليفانت، أمس، بالجزائر العاصمة، إعجابها بنظام التأمينات الاجتماعية في الجزائر، مؤكدة أنها ستعمل مستقبلا على تطبيق ذات النظام الذي وصفته ب “المحكم” ببلدها. وأضافت ميلدريد أوليفانت، بعد زيارة عمل بولاية الجزائر، رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، أنه سيتم إيفاد خبراء من جنوب إفريقيا لدراسة كل إجراءات تسيير التأمينات الاجتماعية المطبقة بالجزائر من أجل الاستفادة من هذه التجربة ببلدها. وقد زارت الوزيرة الجنوب إفريقية مركز الشخصنة لبطاقة “الشفاء” ومشروع المدرسة العليا للضمان الاجتماعي ومركز البدائل السمعية للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها ومركز صناعة القوالب والقوقعات ومفتشية العمل لولاية الجزائر. وذكرت مصادر مسؤولة بوزارة العمل، أنه تم الاتفاق، بعد محادثات بين الطرفين عقب الزيارة، على تكوين لجنة عمل مشتركة مكونة من إطارات جزائرية وإطارات من جمهورية جنوب إفريقيا للتفكير في أنجع السبل لتدعم الشراكة والتعاون بين الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها والمؤسسة المماثلة لها بجمهورية جنوب إفريقيا. في هذا السياق، أكد الغازي في تصريح صحفي، أنه سيتم إبرام بين قطاعي العمل للبلدين إتفاقية “هامة” بخصوص “تبادل الخبرات والتجارب في مجال صناعة وصيانة الأعضاء الاصطناعية”. وبعد زيارة أوليفانت والوفد المرافق لمركز البدائل السمعية التابع للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، حيث اطلعت عن كثب على طريقة صناعة وصيانة الأعضاء الاصطناعية العليا والسفلى وكذا المثبتات التجبيرية، أبدت هذه الأخيرة رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة عن طريق إيفاد خبراء من جنوب إفريقيا من أجل أن يحظوا بتكوين في هذا المجال. كما زارت الوزيرة مركز صناعة القوالب والقوقعات (سماعات أذنية) وصيانة البدائل السمعية بباش جراح، أين اطلعت على مختلف الأجنحة، حيث يعكف مهندسون مختصون في التقنيات الإلكترونية على تركيب وصناعات هذه القوقعات.