أحيل، أمس، قبطان الباخرة البنامية «باوفاسا اسي» المدعو د. شوننغ لونج ويحمل الجنسية الصينية، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة وذلك بموجب الدعوى التي رفعتها اتصالات الجزائر بعد حادثة انقطاع الكابل البحري للألياف البصرية لنقل الإنترنت (عنابة - مرسيليا) في 22 أكتوبر الأخير، بحسب ما علم من مصدر قضائي. بعد الاستماع لأقواله، حول وكيل الجمهورية الملف إلى قاضي التحقيق طبقا للإجراءات القانونية المعهودة، وفقا لنفس المصدر، الذي أفاد بأن الإجراءات لاتزال متواصلة وأن ملف هذه القضية لايزال على مستوى قاضي التحقيق. يذكر، أن الباخرة التجارية البنامية «باوفاسا اسي»، التي كانت محملة بالحبوب، قامت بتاريخ 22 أكتوبر الأخير برمي مرساتها بمنطقة عبور الكابل البحري «smwe4» لنقل الإنترنت وذلك على بعد 13 كلم عن ساحل سيدي سالم بعنابة، الأمر الذي تسبب في قطع الكابل. وبحسب التحقيق الذي جرى بشأن هذا الحادث، فإن مسؤولية قبطان الباخرة قائمة بسبب إهمال التعليمات البحرية المتعلقة باختيار مكان رمي المرساة لرسو الباخرة. وقد تسبب انقطاع هذا الكابل في تعطل خدمة الأنترنت عبر الوطن لمدة ستة أيام، فيما تكبدت اتصالات الجزائر خسائر قدرت ب100 مليون د.ج يوميا.