تمكنت أول أمس جمعية ''البلاغ'' التابعة لدار الشباب 5 جويلية ببلدية بوقاعة لولاية سطيف من انتزاع المرتبة الأولى للتصفيات الجهوية التي احتضنتها ولاية قالمة في الثامن مارس المنقضي والتي شهدت مشاركة واسعة لجمعيات ناشطة في مجال السمعي البصري من مختلف ولايات الشرق الجزائري، حيث شاركت الجمعية بفيلم يحمل عنوان ''الكابوس'' يعالج فيه أحد أبرز القضايا التي مر بها الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء، ومدى مساهمة الشباب في تجسيد المصالحة الوطنية في الوسط الشباني وخلق الأمن والاستقرار للبلاد. فيلم ''الكابوس'' لمخرجه عصام بن راري تم تصويره بمنطقة حمام قرقور السياحية الواقع بالجهة الشمالية العاصمة الهضاب العليا المعروفة بجبلها الشامخة ومناطقها الخلابة شارك فيه نخبة من شباب مدينة بوقاعة تعد ثان تجربة لهم في مجال الفن السابع حيث عرفت جمعية البلاغ بنشاطاتها المتنوعة في مجال مسرح الأطفال، كما سبقا لها وأن شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية المحلية والوطنية تحصلت فيها على عدة ألقاب وجوائز، آخرها المرتبة الأولى بالمهرجان الوطني لمسرح الطفل وحسب رئيس الجمعية السيد توفيق شربال فان هذا الانجاز والتأهل لم يأت بضربة خط، بل جاء عصارة مجهودات كبيرة من طرف جميع أعضاء الجمعية الناشطون، كل في موقعه بالاعتماد على وسائل تصوير بسيطة لهواة في ظل انعدام أبسط الامكانيات والتجهيزات التي يحتاجها السينمائي في مجال السمعي البصري الا أن ذلك لم يقلل من عزيمة أعضاء الجمعة الاجتهاد أكثر لتقديم الأفضل. ويراهن رئيس الجمعية في انتزاع احدى المراتب الثلاثة خلال المهرجان الوطني بتندوف خلال الفترة الممتدة من الواحد والعشرين الى الخامس والعشرين من الشهر الجاري يأتي هذا عقب تشريفها للنشاط الجمعوي لولاية سطيف بمهرجان قسنطينة للفيلم الوثائقي شهر نوفمبر الأخير، بانتزاعها المرتبة الأولى على حساب جمعيات لها صيت كبير في مجال السينما والساحة الفنية الوطنية بفيلم ''شرارة الأوراس'' لمخرجه توفيق شربال الذي تم تصويره بمنطقة الأوراس ويعالج المراحل التحضيرية لاندلاع الثورة التحريرية. على صعيد آخر تعكف هذه الجمعية الناجحة على وضع آخر الروتوشات لآخر انتاجها في مجال المسرح يتمثل في ملحمة تاريخية بعنوان ''المناظرة الخالدة'' بصدد اخراج رئيس الجمعية الآنف ذكره والذي ينتظر أن يعرض لأول مرة في التاسع من الشهر الجاري بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد النصر التي ستحتضنها هذه السنة مدينة بوقاعة.