المؤتمر الكشفي المغاربي شهر أفريل بالجزائر أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، أمس، خلال تقييمه لحصيلة إنجازات سنة من العمل بعد مرور عام من انتخابه على رأس هذه المدرسة، أن الخطة المرسومة للسنة الفارطة بنسبة 95٪، فيما تبقى الأهداف المسطرة في طور التحقيق، حيث لم تتجاوز 70٪، بالرغم من بقائها طموحة وما يزال الكثير لتحقيقه، وهو ما سيتم العمل عليه في برنامج السنة الجارية. أوضح بوعلاق في منتدى “منتدى المجاهد”، أن الكشافة وضعت أولويات استراتيجية تم رسمها لفترة ما بين 2015 - 2019، منها بعث الروح الكشفية باعتبارها ورشة كبيرة معنوية أكثر منها مادية وذلك بالابتعاد عن العمل السياسي، من خلال إعادتها لمسارها الطبيعي التربوي بعيدا عن العمل الحزبي والسياسي الضيق، من خلال التركيز على التربية الكشفية، ومراجعة النظام التربوي. يضاف إلى ذلك تنمية العمل الكشفي المحلي من خلال مساعدة الولاية الضعيفة بداية بولاية الطارف التي كانت تمتلك محافظة لكن لا تمتلك أفواجا كشفية، وإعادة هيكلة هيئاتها عبر 40 ولاية فيما سيتم استكمال الثماني ولايات خلال هذه السنة، ما سمح بتنمية العضوية إلى 69 منخرطا في صفوف الكشافة حتى 31 ديسمبر 2015، وتشجيع عنصر الفتاة على الانضمام من خلال تنظيم منتديات جهوية لفتيات، ناهيك عن تحسين الصورة الكشفية بالتعامل مع مختلف وسائل الإعلام والأبواب المفتوحة وإصدار الجريدة الكشفية أربع مرات، ناهيك عن التواصل عبر الفايسبوك. وأشار بوعلاق إلى أن الكشافة الإسلامية عملت على دعم الشراكة والتعاون مع الشركاء الوطنيين على غرار إبرام اتفاقية مع المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تقترح مقاربة تختلف عن عملية التحسيس، عبر تلقين التربية الأمنية بهدف حماية الشباب والأحداث من الآفات الاجتماعية، وتعريفهم بحقوقهم وكيفية المطالبة بها بطرق حضارية، مشيرا إلى أنه تم تطبيقها منذ سبتمبر 2015 حيث تم تسجيل 157 عملية مشتركة. وفي نفس الإطار، أعلن بوعلاق عن اتفاقية مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سيتم بموجبها تقديم دورة تكوينية خلال الفترة الممتدة ما بين 14 إلى 18 فيفري الجاري موجهة ل40 عونا لتطبيق البرنامج التربوي الكشفي، حيث سيتم البدء بخمسة سجون نموذجية عبر الوطن من بينها تلك المتعلقة بالأحداث، وسيتم تنظيم دورات تكوينية أخرى مستقبلا. وفي نفس السياق، قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه سيتم تطوير المخيمات الصيفية للأحداث المحبوسين، حيث تم تنظيم 10 مخيمات وتم تلقينهم المنهاج الكشفي الذي يقوم على التربية الدينية، الفكرية، الوطنية، الاجتماعية والثقافية، كما يتم العمل على تكييفه مع احتياجات هذه الفئة، إلى جانب الشباب، وذلك بالتنسيق مع خبراء التربية العاملين بالسجون. وإلى جانب ذلك تعمل الكشافة الجزائرية على تنمية نشاطها في المناطق الحدودية، ودعم موقعها دوليا لتصبح رقما فاعلا وشريكا في صنع القرار مع التنظيمات الكشفية العالمية باعتبارها عضو ملاحظ في هيئة الأممالمتحدة ناهيك عن المشاركة في المخيمات والمؤتمرات الدولية. وعلى الصعيد الإقليمي، تعمل الكشافة على تفعيل الاتحاد الكشفي المغاربي بعقد اتفاقات مع دول المنطقة، وستقوم الجزائر باستضافة مؤتمر الاتحاد الكشفي للمغرب العربي في16، 17، 18 أفريل 2016 بمشاركة كل وفود مكونات الصرح المغاربي من تونس ليبيا، المغرب وموريتانيا بعد توقفه 15 سنة، حيث سيتم مراجعة القانون الأساسي للاتحاد، برنامج العمل ل2016-2017، وتبادل الخبرات والتجارب وتنظيم نشاطات كشفية مغاربية. فيما ستغيب الصحراء الغربية نظرا لكونها ليست عضوا في المنظمة الكشفية العالمية، كاشفا عن الاعتراف رسميا بعضوية جمعية الكشاف والمرشدات الفلسطينية نهاية شهر مارس الداخل. وبخصوص الدستور، قال بوعلاق أن الكشافة كمؤسسة تربوية تبارك أي إضافة لبناء وتعزيز الصرح الوطني، مشيرا إلى أن ما جاء في هذه الوثيقة خطوة إيجابية لرص الصفوف والوحدة الوطنية، لاسيما المواد المتعلقة بالشباب وحماية الطفولة، وعلى رأسها إعادة تأسيس المجلس الأعلى للشباب كفضاء لممارسة الديمقراطية والحوار وتبادل الأفكار.