كشف المختص في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل البروفيسور عبد الرزاق بلميهوب، أن 60 بالمائة من المرضى الذين يعانون من بعض أنواع الإعاقة يتخلون عن العلاج ويرفضون متابعة حالتهم الصحية بمصالح الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بسبب نقص الإمكانيات المتاحة للأطباء لعلاج هذه الحالات لاسيما ما تعلق منها بعدم توفر بعض الأدوية وسائل العلاج التي لا يتم التكفل بها على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي داعيا إلى ضرورة إنشاء مصالح جوارية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل. أوضح البروفيسور بلميهوب خلال مداخلته في ندوة نقاش نظمت، أمس، بمنتدى جريدة «ديكا نيوز» بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المعاقين أن التحقيق تم على مستوى 7 مصالح خاصة بالطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بالعاصمة ووهران حيث أثبتت الوضعية الصعبة التي يمارس فيها المختصون عملهم في إعادة تأهيل المرضى ضحايا مختلف الأمراض والحوادث نظرا لنقص الإمكانيات اللازمة وهو ما جعل نصف المرضى الذين باشروا علاجهم في هذه المصالح يرفضون المتابعة ولا يعودون من جديد لاستكمال العلاج بسبب مشكل النقل ونقص وسائل العلاج منها القسطرة البولية والكراسي المتحركة وبعض أنواع الأدوية وهو ما قد يتسبب في إصابتهم بمضاعفات خطيرة. من جهته دعا رئيس الجمعة الجارية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل والبروفيسور محمد راشدي إلى ضرورة إنشاء مصالح جوارية تكفي لعلاج جميع المرضى وتخلصهم من عناء التنقل من ولايات بعيدة إلى مستشفيات العاصمة، مشيرا إلى أن الموارد البشرية متوفرة ومكونة بشكل جيد حيث أن الأطباء المختصون يبذلون مجهودات كبيرة ويستعملون تقنيات جديدة للتكفل بضحايا الحوادث سواء المنزلية أو الطرقات والمصابين بأمراض تستدعي إعادة التأهيل . وتطرق البروفيسور راشدي إلى الحديث عن وضعية الأشخاص المعاقين في الجزائر سواء ضحايا الحوادث أو المصابين بأمراض، مشيرا إلى أنهم يعيشون معاناة كبيرة طبية واجتماعية ونفسية يتقاسمها معهم الأطباء المختصون يوميا لذلك فإن حالتهم الصعبة تستدعي على حد تعبيره أن توضع ضمن أولويات المنظومة الصحية في الجزائر بهدف تحسين التكفل بهذه الفئة وإعادة إدماجها في المجتمع .