أوضحت عمور عافية، مسؤولة الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بمعسكر، في تصريح خصت به “الشعب”، أن الوكالة المحلية تمكنت من تحصيل 90٪ من الديون المترتبة عن تمويل المؤسسات المصغرة في نهاية شهر فيفري المنصرم، فيما تمكنت الوكالة المحلية ل “أونساج” بمعسكر من الرفع من معدل تحصيل الديون إلى هذه النسبة المعتبرة التي لم تتجاوز في نهاية السنة الماضية عتبة 72٪، الأمر الذي يثبت جدية الشباب الذين انطلقوا في تجسيد مشاريعهم بعد التمويل، وبفضل المرافقة السليمة لهؤلاء من طرف الوكالة، التي أصبحت قادرة، بحسب عمور، على تمويل مشاريع أخرى عن طريق استرجاع الديون. واعتبرت عافية عمور، أن تحصيل الديون من بين الأهداف الأساسية لمصالح وكالة “أونساج” بمعسكر. وقصد تحقيق ذلك، تقدم الوكالة تسهيلات معتبرة لتذليل العقبات وجدولة ديون المؤسسات التي تعاني مشاكل مالية. فيما يجرى حاليا العمل من أجل تفعيل اتفاقيات - الإطار مع قطاع الثقافة والبيئة ومصالح النشاط الاجتماعي والتضامن لتجسيد شراكات عملية، منها ما يخص الوكالة البنكية لبنك التنمية المحلية من أجل مرافقة وتمويل مشاريع الشباب الجامعي المبدع، خاصة تلك التي لها علاقة بالإبداع التكنولوجي والمعلوماتي وغيرها من أفكار المشاريع التي خاض فيها طلبة الجامعة وخضعوا في شأنها إلى تكوين بدار المقاولاتية، حيث تعرف هذه الأخيرة، التي تأسست سنة 2013 بجامعة معسكر، إقبالا كبيرا من طرف الطلبة المهتمين باقتحام سوق الشغل والاستثمار، حيث يتم تكوين عدد معتبر من الطلبة الشباب في مجال تسيير المؤسسة المصغرة وسبل التمكن من ديمومتها واستمرارية نشاطها، خاصة في التخصصات التي لها مردودية على التنمية المحلية والاقتصاد الوطني، منها أفكار لمشاريع تهم الصناعات الغذائية التحويلية والفلاحة، أين يتم انتقاء هذه المشاريع من أجل تمويلها والشروع في تجسيدها، على غرار مشروع لطالبة في قسم البيولوجيا بجامعة معسكر، التي اختيرت فكرتها لإنشاء وحدة لإنتاج السكر الطبيعي من بين أحسن المشاريع، وطالبة أخرى من نفس القسم تمكنت من التفوق في بلورة فكرة إنشاء وحدة لإنتاج بودرة الحليب، وهي الخطوة التي تمكن وكالة دعم وتشغيل الشباب من الاعتماد على الكم المعرفي للشباب الكفء، في استحداث مؤسسات مصغرة ذات طابع إبداعي والانتقال إلى مرحلة النوعية في تمويل المشاريع وفق استراتيجية التمويل المدروس وفق احتياجات التنمية المحلية وخصوصيات المنطقة. كما يتم التفكير حاليا، في عقد اتفاقية جديدة مع مراكز ومعاهد التكوين المهني وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، لبعث النشاطات المهنية الآيلة للزوال، على غرار صناعة الأواني النحاسية والسروج من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في المجال، وتطوير مختلف اتفاقيات الشراكة بين القطاعات التنموية وتوسيعها حتى تكون المؤسسة المصغرة عامل دفع لعجلة التنمية ودعامة للاقتصاد المحلي. يذكر، من جهة أخرى، أن الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مكّن من تمويل 704 مشروع في سنة 2015، وهي بذلك تتصدر فروع الوكالة عبر تراب الوطن بحلولها في المرتبة الخامسة من حيث تمويل المشاريع، يأتي قطاع الخدمات والفلاحة في طليعة نشاطات المؤسسات الممولة.