أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى عاصمة الأهقار، على ضرورة توفر التكوين لدى طالبي العمل لاستيفائهم شروط العمل المطلوبة وبالتالي استفادتهم من مناصب عمل. أضاف الغازي، عند تفقده مقر الوكالة المحلية للتشغيل ووقوفه على تجسيد «نظام الوسيط» المستحدث مؤخرا والمتّبع على مستوى وكالات التشغيل الوطنية، من أجل تنظيم عروض العمل وإضفاء الشفافية على العروض المتوفرة ومحاربة كل مظاهر التحايل، حيث مكّن هذا النظام من تصفية مسجلي العمل الفعليين واستطاع تسجيل أكثر من 12 ألف مسجل وطالب عمل فعلي، بدل أكثر من 16 ألف قبل تطبيقه. مضيفا، أن التكوين خطوة أساسية لطالبي العمل وهذا بالتحاقهم بمراكز التكوين الوطنية، مما يسهل عملية إدماجهم في مناصب عمل، ومنه شدد وزير التشغيل على ضرورة توجيه الشباب إلى التكوين في القطاعات التي تراعي خصوصية المنطقة، كالمناجم المعول عليها في المستقبل القريب، خاصة وأن العنصر البشري المؤهل في هذا المجال يشهد نقصا، مما يحتم ضرورة توجه الشباب المقدم على العمل للتكوين في مثل هذه التخصصات. ولدى زيارته إلى مقري الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وغير الأجراء، ومن خلال الحصيلة المقدمة، طالب الغازي بضرورة تحسيس أكثر لفائدة الفلاحين للانخراط ضمن مسعى الضمان الاجتماعي لاستفادتهم منه، نظرا للإقبال الضعيف، حيث يحصي صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء من مجموع 26000 فلاح مسجل بغرفة الفلاحة 94 فلاحا فقط. وحسس وزير التشغيل عبر الأثير، شباب المنطقة بضرورة استحداث مؤسسات مصغرة لتشغيل الشباب، التي تبقى قليلة مقارنة بولايات الوطن، مشددا على ضرورة العمل أكثر في المستقبل على مرافقة الشباب لاستحداث مؤسسات وخاصة في ميدان الفلاحة، الذي يوفر امتيازات هامة للشباب الراغب في الاستثمار فيه.