دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، من بومرداس المتعاملين الاقتصاديين الخواص إلى التوجه نحو القطاع السياحي والاستفادة من مختلف التدابير والإجراءات التي حملها قانون الاستثمار في هذا المجال، وكذا المشاريع الهامة التي تدعم بها القطاع السياحي في الجزائر للمساهمة في ترقية النشاط وخلق ثروة بديلة عن المحروقات، مشيرا “أن دائرته برمجة 500 الف سرير للإنجاز مستقبلا بهدف الوصول إلى 18 مليون سائح سنويا من داخل وخارج الوطن”. حاول وزير التهيئة العمرانية والسياحة، الذي قام أمس بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية بومرداس استمالة الخواص للاستثمار في الميدان السياحي والفوز بصفقات المشاريع المسجلة للانجاز أو عن طريق مبادرات خاصة لانجاز فنادق ومركبات، مشيرا في هذا الصدد “أن وزارة السياحة منحت كل التسهيلات الضرورية لترقية القطاع عن طريق جلب الاستثمارات وتشجيع المبادرات المقترحة”. كما أكد الوزير بالمناسبة “أن مهمة تطوير وإنعاش السياحة الداخلية بكل تنوعها وثرائها من حموية، ثقافية وجبلية تعد أولوية في برنامج الحكومة في إطار إستراتيجية شاملة لدعم والنهوض بالقطاعات المنتجة للثروة وتنويع مصادر الدخل خارج قطاع المحروقات”، مشددا على ضرورة الاهتمام ورد الاعتبار للمواقع السياحية التي تزخر بها مناطق الوطن وتثمينها كوجهة سياحية داخلية وخارجية. ولدى وقوفه على مشاريع القطاع بولاية بومرداس، أكد وزير السياحة أن ولاية بومرداس سجلت 37 مشروعا سياحيا جديدا من فنادق ومركبات سياحية، ستعمل على توفير ما لا يقل عن 4 آلاف سرير جديد تضاف إلى 2800 سرير الموجودة حاليا، مشيرا كذلك إلى أهمية الصناعة التقليدية والحرف اليدوية في ترقية النشاط السياحي، وهنا دعا المستثمرين إلى إشراك الحرفيين لإضفاء الطابع التقليدي على المشاريع، حيث اعتبرها مفتاحا أساسيا للترويج للسياحة الجزائرية في الخارج، مؤكدا أن 840 ألف عائلة جزائرية تقتات من مداخل من النشاط، وأشاد الوزير بمشروع انجاز مركز الصناعة التقليدية والحرف ببلدية دلس التي وصلت به نسبة الأشغال 80 من المائة الذي اعتبره فضاء لجمع وحفظ الموروث الثقافي المحلي والتعريف به، كما كان للوزير محطة أيضا بمشروع تهيئة فضاء الترفيه “الجناح الأخضر” بالميناء القديم المسجل للإنجاز في انتظار تدعيمه بغلاف مالي مثلما وعدت به وزير السياحة السابقة والي بومرداس حاليا، التي اطلعت على مجسم المشروع الطموح لإخراج المنطقة من عزلتها وذلك في زيارة سابقة للمدينة. وفي نفس المحطة، قام الوزير بتفقد مشروع انجاز فندق وسط المدينة بسعة 154 غرفة بهندسة معمارية تعكس البعد التاريخي والعمراني للمنطقة، ثم مشروع انجاز القرية السياحية “جنان الأمراء” على مستوى شاطئ حجرة الزاوش التابع لأحد الخواص الذي وصل نسبة متقدمة من الأشغال، مع حرصه على ضرورة إتمام المشاريع المبرمجة في أجالها المحددة، وببلدية الثنية وقف عمار غول على مشروع تهيئة شاطئ الصغيرات ثم معاينة فندق”مدينة” المتواجد وسط مدينة بومرداس بالإضافة إلى مشروعين لانجاز فندقين بمنطقة فواعيص، مع الدعوة إلى أهمية الاعتناء أكثر بجانب تكوين اليد العاملة المتخصصة لتأطير هذه المؤسسات الفندقية وتأهيل العمال في الجانب السياحي.. وعن التحضيرات لموسم الاصطياف الجديد، كشف عمار غول أن وزارة السياحة بصدد إعداد تدابير صارمة للحد من ظاهرة الاستيلاء على الشواطئ ، قائلا” أن نفس المشكل يتكرر كل موسم اصطياف بسبب الفوضى في التسيير وعدم احترام تعليمة مجانية الشواطئ، وهو ما يفرض علينا تنظيم العملية في القريب العاجل بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، على غرار وزارة الداخلية بإنجاح الموسم والسهر على راحة العائلات الجزائرية. وأوضح الوزير في هذا الشأن، بأنه تم تنصيب لجنة قطاعية تعمل منذ حوالي 9 أشهر بالتنسيق مع وزارة الداخلية لضبط هذه التدابير و الإجراءات و التطرق إلى كل التفاصيل لتأطير ب«شكل نهائي بعض الفوضى و لامبالاة السائدة حاليا في المجال” و«تحديد المسؤوليات بشكل دقيق”. وتوضع الإجراءات الجديدة التي يشرع في تنفيذها بداية من موسم الاصطياف للسنة الجارية - يضيف الوزير - تحت مسؤولية ولاة الولايات الساحلية. وتم الأخذ بعين الاعتبار من خلال هذه التدابير كل ما تعلق بحاجيات الشباب والبلديات في المجال والجوانب الأمنية و الوقائية والصحية والترفيهية.