أكد أولاد صالح زيتوني والي بجاية، أمس، على تدعيم ورشات العمل بالإمكانيات اللازمة، من خلال مضاعفة فرق العمل، من أجل إنهاء مشروع ميناء «تالة إيلف» في الآجال المحددة، سيما وأن الظروف المناخية الحالية مناسبة، عكس ما حدث بسبب العواصف التي أخرت الأشغال في الفترة الأخيرة. أضاف أن نسبة أشغال إعادة تهيئة ميناء الصيد ب«تالة إيلف» بلغت 45 بالمائة، حيث ينتظر تسليم المشروع خلال شهر جويلية، علما أن ورشة الإنجاز تهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي، مما سيعيد إحياء المنطقة كلية من الناحية الاقتصادية والسياحية. هذا وقد أمر الوالي بوجوب تهديم كافة البناءات غير القانونية التي تقع في حدود الميناء، على اعتبار أنها عائق لهذا المشروع، كما أكد على ضرورة احترام الآجال المحددة للإنجاز واتقان العمل من طرف المؤسسات المعنية بالإنجاز. الميناء يتربع على مساحة قدرها 7 هكتارات من اليابسة الصخرية، و6 هكتارات من المسطحات المائية، حوض لجرّ سفن الصيد ورصيف لإصلاحها، فضلا عن رصيف عائم وحاجز مائي بطول 80 مترا، وقدرته تصل إلى إنتاج أزيد من 10 آلاف طن من الأسماك في السنة، كما يمكنه استيعاب 15 قاربا للصيد، 30 مركبا لصيد السردين، 15 سفينة بحرية عرضية، وكذا 50 قاربا متوسطا للنزهة بطول 9 إلى 15 مترا. وسيساهم حسب المسؤولين، في استحداث أكثر من ألف منصب عمل، وتخصيص فضاءات لعرض المنتوجات السمكية بالجملة، بالإضافة إلى ورشات ومصانع مصغرة، للتبريد والتحويل وتوزيع المنتوجات الصيدية، ما سيسمح ببيع السمك داخل المحلات واحترام دفاتر الأعباء. ومن جهتهم، اعتبر العديد من الصيادين، أن القطاع عرف مكاسب جديدة ساهمت في تحسين الوضعية الاجتماعية للعديد من مهنيي الصيد البحري، حيث تهدف إلى تحسين ظروف ممارسة الحرف المرتبطة بالصيد البحري، والمساهمة في زيادة الإنتاج الوطني في مجال الصيد البحري، واستحداث مناصب عمل وحماية الموارد الصيدية من الممارسات غير القانونية، على غرار استعمال المتفجرات وخرق الراحةالبيولوجية، أو صيد الأسماك التي لم تبلغ الحجم الذي يسمح بصيدها.