شرع الطاقم الطبي المتكون من 20 أستاذا وطبيبا مختصا من عدة بلدان، بحر هذا الأسبوع في القيام بالعديد من العمليات الجراحية، في مجال الأعصاب، بشأن داء سبينا فيدا، وهذا باستخدام أحدث التقنيات بمستشفى محمد بوضياف بالمدية. تم إخضاع 03 أطفال لهذا العمل الجراحي المعقد، من بين 200 طفل مسجل محسوبين على 29 ولاية، من قبل هذا الطاقم الطبي برعاية الجمعية المغربية الأمريكية للصحة “ ماهف “، وتحت إشراف روني رحمونة والأستاذ اسطنبولي مختص في الأشعة والدكتور علالو، باشر الأطباء المختصون في جراحة الأعصاب بولاية المدية أمس عمليات جراحية لنحو 09 أطفال مصابين بهذا الداء، على أن يتم إخضاع خلال فترة إقامة هذا الفريق من 09 إلى 11 مريض لذات العمليات يوميا. فرض هذا الطاقم الطبي الأجنبي اختيار المرضى، من حيث درجة الخطورة بقصد إعطاء أكبر فرصة للمرضى المصابين بهذا الداء الذي تتسبب فيه مشكلة عدم العناية به خلال فترة الحمل نتيجة عدم وصف للأم الحامل بعض الأدوية المقوية. وبينما ترجع فكرة تنظيم هذه الأيام الجراحية إلى جمعية الشفاء لمساعدة مرضى العمود الفقري بهذه الولاية نتيجة التنسيق بينها وبين الدكتورين اسطنبولي وعلالو خلال يوم تحسيسي أقيم في السابق بدار الجمعيات بعاصمة التيطري، أخذت وزارة الصحة ومن خلال المصالح الخارجية لها على عاتقها احتضان هذه الفكرة، حيث شهد مستشفى محمد بوضياف ومنذ ذلك الوقت حركية كبيرة للتكفل بهذا المجال. عبر البرفيسور بويوسف رئيس مصلحة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الجامعي بالبليدة، على هامش هذه المبادرة الطبية، عن قلقه من التقليل من شأن الأطباء الجزائريين في التكفل بمثل هذه الحالات المرضية، طارحا إشكالية من يتكفل بهؤلاء الأطفال بعد إخضاعهم للعمليات الجراحية، مؤكدا في ندوة صحفية بأن الأطباء الجزائريين لا يقبلون الإساءة من طرف هذه الجمعية الأجنبية على أن هناك من الأطباء الجزائريين من قاموا بنحو 500 عملية جراحية في مسارهم المهني.