تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر، مع نظيره الإيفواري حسن عبد الرحمن واتارا، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر. جرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وتشكل هذه الزيارة فرصة لقائدي البلدين لإعطاء دفع جديد للحوار والتعاون بين البلدين وكذا لاستعراض المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يتعلق بالوضع في القارة الإفريقية عموما، خاصة السلم والأمن في المنطقة، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. كوت ديفوار تريد تعزيز أكثر علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر أعرب رئيس كوت ديفوار الحسن عبد الرحمان واتارا بالجزائر، عن إرادة بلده في “تقوية” و«تعزيز” أكثر علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر. صرح الرئيس واتارا للصحافة، عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، “اعتبرنا بأن التعاون بين البلدين ليس في المستوى المرجو وآمل في أن تساهم زيارة الدولة إلى الجزائر في تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين”. وقال إنه أعرب مع الرئيس بوتفليقة عن إرادة بلده في “إطلاق وتفعيل هذه العلاقة”. كما أشار السيد واتارا إلى وجود “إمكانات بالنسبة لكوت ديفوار الذي تعد منتجا للكاكاو (40 من المئة من الإنتاج العالمي) وجوز الكاجو والموز ومختلف الخضر والفواكه، والجزائر بكل ثروتها البشرية والطبيعية (مثل المحروقات) وصناعتها، العمل سويا من أجل تحقيق إدماج أكبر”. ودعا بهذه المناسبة المؤسسات الجزائرية إلى الاستثمار في كوت ديفوار في تحويل المواد الأولية، مؤكدا أن بلده “قادر على الرفع من التدفق التجاري مع الجزائر”. وأضاف الرئيس الإيفواري، أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى “مسائل دولية، إلى جانب دور الجزائر على المستويين القاري والعالمي، لاسيما في مكافحة الإرهاب”. وقال، “أشكر الرئيس بوتفليقة على إسهامه الشخصي في تسوية الأزمة في مالي”، داعيا إلى تعزيز المصالحة الوطنية في هذا البلد وتنفيذ اتفاق الجزائر بكامله. كما شكر الرئيس بوتفليقة على برقية التعزية التي وجهها له جراء الاعتداء الذي استهدف منتجع “غران باسام” في 13 مارس الفارط. ووصف الرئيس واتارا زيارته إلى الجزائر ب “التاريخية” والأولى من نوعها لرئيس دولة إيفواري إلى الجزائر. وأضاف، “أنا سعيد بلقاء الرئيس بوتفليقة الذي عشنا معه أوقاتا هامة على مستوى الهيئات الدولية وأشكره على الدعم الذي لمسته منه”. ...ويهنّئ نظيره البولوني في العيد الوطني لبلاده بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى الرئيس البولوني أندريه دودا، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، مجددا له الرغبة والاستعداد للعمل على “توثيق علاقات الصداقة والتعاون” التي تربط بين البلدين. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة، “يسعدني وجمهورية بولونيا تحتفل بعيدها الوطني، أن أتوجه إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني مقرونة بأطيب تمنياتي لكم بالصحة والهناء وباطراد الرقي والازدهار للشعب البولوني”. وأضاف رئيس الدولة قائلا، “هذا وأغتنم هذه المناسبة السعيدة، لأجدد لكم رغبتي واستعدادي للعمل معكم على توثيق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بلدينا بغية الارتقاء بها الى مستوى تطلعات شعبينا الصديقين”.