انطلقت، أمس، بميناء الصيد بعنابة، الطبعة الرابعة للتظاهرة الوطنية “موانئ وسدود زرقاء”، تحت شعار “إنتاج مستدام ومتنوع في وسط نقي ومحمي”، حيث تتمثل هذه الفعالية التي تدوم أسبوعا في حملة تنظيف الموانئ وتطوير الصيد البحري، من أجل أهداف اقتصادية وبيئية موجهة لتطهير موانئ البلاد من مختلف النفايات التي باتت ظاهرة خطيرة تغزو أغلب موانئ الجزائر. عرفت التظاهرة في يومها الأول مشاركة قوية لمهنيي الصيد ومتعاملين اقتصاديين ومختلف الجمعيات والهيئات العمومية الناشطة في الميدان، وتشارك عنابة في هذه العملية التي أعطيت إشارة انطلاقها من طرف السلطات المحلية، بهدف تنظيف أهم موانئ الصيد البحري والسدود بالولاية من النفايات العائمة والرواسب الصلبة، التي تشكل خطرا على المجال البحري، وذلك بمساعدة الحماية المدنية، نادي “هيبون” للغوص البحري ومتطوعين، لإعادة الوجه الجمالي للمدينة خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف الذي يعرف إقبالا متزايدا للسياح، وتحسيس المواطنين ضد مختلف أشكال التلوث، فضلا عن إدماج الموانئ ونشاطات الصيد البحري في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية. وانطلقت التظاهرة في يومها الأول بإزالة كميات كبيرة من النفايات من الحوض المائي وتنظيف الرصيف من الأوساخ التي كانت تغزو ميناء الصيد البحري بعنابة، وبالرغم من الأمطار المتساقطة، إلا أن العملية كانت تسير على أحسن ما يرام لإنجاح الفعالية وتحقيق شعار “إنتاج مستدام ومتنوع في وسط نقي ومحمي”. وكشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة عمار عمي، أن هذه السنة عرفت مشاركة نوعية ومتميزة لمختلف الفاعلين، مؤكدا بأن نشاطات مكثفة وحيوية سيشهدها مينائي عنابة وشطايبي، على غرار جمع مختلف النفايات المنتشرة لأجل موانئ صحية ونظيفة، بمشاركة العديد من الفاعلين مثل مديرية البيئة، جمعية الغواصين، فضلا عن تنظيم مسابقة لأحسن مسيرين، أحسن ميناء، أحسن ربان سفينة، وجوائز توزع على التلاميذ المسعفين في نهاية التظاهرة.