سلك الدرك يتعزز ب 1600 دركي تخصص أعوان الضبطية القضائية أكد اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني من ولاية سيدي بلعباس، على ضرورة احترام الحريات الفردية وحسن المعاملة والالتزام بالإخلاص والأمانة والمحافظة على أمن وسلامة المواطن من مختلف التهديدات التي قد تترصده، و جاء هذا خلال حفل تخرج الدفعة 56 بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس، حيث تعزز السلك ب 1600طالب دركي تخصص أعوان الضبطية القضائية، بحضور إطارات عسكرية ومدنية وقضائية. بداية مراسيم حفل التخرج كانت من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، تبعتها عملية التفتيش من طرف قائد الدرك الوطني وعقب ذلك، نوه مدير المدرسة المقدم حميتي محمد في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال الدرك الوطني، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، خصوصا وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب آخر المستجدات والتطورات، ما يولّد حسبه كفاءات بشرية على استعداد تام تتفوق على أصعب التحديات الأمنية التي قد تواجه البلاد. وأبرز حميتي أن تخرج هذه الدفعات يعد تتويجا لمسار من الجهد المبذول في سبيل تكوين ضباط أكفاء، مؤهلين لممارسة مهامهم المستقبلية باحترافية و قادرين على تحمل مسؤولية تطبيق قوانين الجمهورية وحماية المواطن وممتلكاته في كل الظروف. وأشار في سياق حديثه إلى أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة للتكوين، الذي تعتبره مفتاح النجاح في مجال محاربة كل أشكال الإجرام والجريمة المنظمة و ذلك من خلال التحكم في الوسائل الحديثة المتوفرة في الوحدات العملياتية. ولم تكتف حسبه مدرسة ضباط الدرك الوطني بسيدي بلعباس، بمواكبة متطلبات التكوين العصري المتمشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنيا فقط، بل سعت أن تكون تربة خصبة وكريمة المنبت، ترسخ في عقول أفرادها العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال». وأكد المقدم حميتي أن هذه الدفعة المتخرجة التي تضم 1600 دركي التي ستوجه للعمل بمختلف الوحدات الإقليمية للدرك الوطني على مستوى 48 ولاية، تلقت لمدة سنتين تكوينا عسكريا نظريا وتطبيقيا اشتمل على معارف وتقنيات تؤهل الدركي لأداء مهامه على أكمل وجه وذلك على مرحلتين، حيث خصصت المرحلة الأولى للتكوين العسكري والثانية للتكوين في مجال الشرطة القضائية وسيتم توجيههم لممارسة عمل الشرطة القضائية لتدعيم مختلف وحدات الدرك المنتشرة عبر التراب الوطني، لاسيما سرايا وفرق أمن الطرقات. كما تلقى عناصر هذه الدفعة معارف شتى في اللغات الأجنبية والإعلام الآلي والإسعافات الأولية وسياقة العربات والمركبات والدراجات النارية، حيث تخصص أزيد من 300 دركي منهم في أمن الطرقات. و تواصلت بعدها مراسيم الحفل بأداء الدفعة المتخرجة لقسم الإخلاص، حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن وتخليد تقاليد شهداء ثورتنا المجيدة خاصة، ليفسح المجال بعدها بتكريم الطلبة المتفوقين قبل أن تحظى هذه الأخيرة بقبول من طرف اللواء مناد نوبة بتسميتها بإسم الشهيد عبد الرزاق محمد. وتحصل أعوان الشرطة القضائية المتخرجون عقب فترة تكوينهم بالمدرسة على الشهادة العسكرية المهنية رقم 2 إقليمي تسمح لهم بأداء مهام عون الشرطة القضائية وعون القوة العمومية وذلك بعد أن أدوا اليمين القانونية أمام محكمة سيدي بالعباس. وفي الأخير أشرف اللواء مناد نوبة على تدشين مضمار للسياقة بمقاييس دولية، حيث دخل حيز الخدمة رسميا أمس الأول، مما سيضاعف في عدد المقاعد البيداغوجية المخصصة لأمن الطرقات بالمدرسة المذكورة وكذا عدد المتربصين المكونين في مجال أمن الطرقات خلال الدفعة القادمة.