أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أنه سيرافع للاستثمار خلال لقاء الثلاثية، لافتا إلى أن عرض المخطط الاقتصادي الجديد من صلاحيات الوزير الأول عبد المالك سلال. في سياق مغاير، أكد أن المفاوضات متواصلة بخصوص مصنع «بيجو»، مفنّدا فتح باب استيراد السيارات أقل من 3 أعوام. في معرض ردّه على سؤال يخص الاتفاق الموقع بين المجمعين الجزائري والصيني، قال بوشوارب: «منذ الاستقلال حققنا في 2015 أكبر إنتاج لمجمع جيكا ب12.1 مليون طن ونتوقع نفس الإنتاج في غضون السنة الجارية، مع دخول مصنعين جديدين للإسمنت حيز الإنتاج في جويلية وسبتمبر على التوالي، المتواجدين بالشلف وعين لكبيرة، سيساهمان ب4 مليون طن إضافية نغطي بها احتياجاتنا نهاية 2016». وأكد أن مجمع «جيكا» يعمل مع شريك آخر لخوض مجال التصدير. وذكر في السياق ب «الشراكة الاستراتيجية مع الصين منذ 2014، المؤسسات الصينية ليست شريكا لتدارك العجز، وإنما شريك في الإنتاج»، مضيفا «ننتظر منهم حضورا قويا في الإنتاج ومشروع اليوم يؤكد ذلك». وبخصوص تأثير وفرة الإنتاج على السعر، أكد أن السوق يحددها، مثمّنا مساهمة القطاع الخاص الذي يعتبر «عاملا هاما في الاقتصاد الوطني، لا نميز بينه وبين العمومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، لنشرع بعد ذلك في التصدير». وفيما يخص الثلاثية، أفاد «سأؤكد على كل ما نقوم به لرفع تحدي الاستثمار، باعتباره أهم محور في استرتيجيتنا وفي برنامج الحكومة، تسهيله وإعطاء دفع له وتحسين المناخ، إنه عنصر هام لخلق ثروة وتراكمها لإعطاء الدفع المرجو إلى الاقتصاد الوطني من خلال تمويله وتساهم في خلق مناصب الشغل». أما بالنسبة للمخطط الاقتصادي الجديد، أكد أنه من اختصاص الوزير الأول عبد المالك سلال. وقلل من المشاكل التي تبعت إقرار دفتر شروط استيراد السيارات، مؤكدا أنها خطوة كان لابد منها لتحسين وتنظيم سوق السيارات، مؤكدا أن «ما يحدث ظرفي وستظهر مزاياه مع مرور الوقت، لاسيما وأنه يحمي المواطن في صحته وجيبه». وبخصوص تسريح العمال، أوضح أن متعاملا يستثمر 3 ملايير دولار ويوظف 5000 عامل فقط» وبأن «المناصب الدائمة تأتي عن طريق المشاريع الإنتاجية والسوق ومناصب الشغل تتبعها». وتحدث عن 4 مشاريع تتعلق بالسيارات وليس مشروع هيونداي بباتنة فقط، منها «إيفال» و»أسترا»، لافتا إلى أن من ينخرط في السياسة الاقتصادية للحكومة يلقى كل التحفيزات. وشدد على ضرورة التمييز بين المستورد «بيجو» والمصنع المشروع الصناعي الذي تتواصل المفاوضات بخصوصه، إذ التقى الجانبان، الأسبوع الماضي، وكل واحد يتفاوض من أجل حقه»، وتساءل، ردّا على سؤال يخص استيراد السيارات أقل من 3 أعوام، «كيف نفتح الاستيراد لنقتل إنتاجنا، كونوا واقعيين... اليوم نضع قاعدة ميكانيكية صناعية لنصنع سيارات».