عقدت سلطة ضبط السمعي البصري، أول أمس، أول اجتماع لها بقيادة رئيسها زواوي بن حمادي خصص ل«برنامج العمل المستقبلي» حسبما علم من مصدر مقرب من هذه الهيئة. أوضح ذات المصدر أن هذا الاجتماع خصص ل»برنامج العمل المستقبلي» لاسيما الهيئات المقررة (لجان) ودفتر الشروط ومختلف النصوص المتعلقة بقطاع السمعي البصري وكذا علاقته مع مختلف وسائل الإعلام في مجال السمعي البصري. تم تنصيب سلطة ضبط السمعي البصري التي أقرها القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري المصادق عليه من طرف البرلمان سنة 2014 قصد ضبط هذا المجال في الجزائر وتعزيز مهمة الخدمة العمومية يوم الاثنين الماضي من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال. وكان بن حمادي قد أكد للصحافة على هامش تنصيب أعضاء سلطة ضبط السمعي البصري أن سلطة ضبط السمعي البصري ليس لديها «خصوم ولا أعداء» في قطاع السمعي البصري مضيفا أنها تنوي العمل مع وسائل الإعلام كشركاء لها. وصرح في هذا الصدد قائلا «بصفتنا هيئة جديدة ليس لدينا خصوم ولا أعداء وسننظر لكل مؤسسة إعلامية على أنها شريك نعمل معه ونتقدم معه». وأضاف أنه سيعمل على تقييم وضع القطاع السمعي البصري مشيرا إلى أنه «بعد ذلك يبقى فقط تطبيق القانون». وتمارس هذه الهيئة المستقلة صلاحياتها كضامن وحارس في نفس الوقت لحرية ممارسة المهنة. وتتكفل لجنة ضبط السمعي البصري بضمان الموضوعية والشفافية وهي مدعوة أيضا إلى السهر على ترقية ودعم اللغتين الوطنيتين والثقافة الوطنية واحترام تعدد التيارات الفكرية والآراء في البرامج الإذاعية والتلفزيونية لاسيما خلال الحصص الإعلامية السياسية والعامة. وفي مجال الرقابة، تسهر هذه السلطة على ضمان مطابقة القوانين والتنظيمات سارية المفعول لكل برنامج سمعي بصري مهما كانت الدعامة وضمان احترام الحصص الدنيا المخصصة للإنتاج السمعي البصري الوطني وللتعبير باللغات الوطنية. وللاضطلاع بمهامها منحت سلطة الضبط صلاحية دراسة طلبات إنشاء خدمات الاتصال السمعي البصري والبت فيها علاوة على تخصيص الترددات الموضوعة تحت تصرفها من طرف الهيئة العمومية المكلفة بالبث الإذاعي والتلفزي من أجل إنشاء خدمات الاتصال السمعي البصري الأرضي.