وقع أمس، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، اتفاقيتن مع المديريتين العامتين للأمن الوطني، والحماية المدنية، تخص تكوين 2224 عون أمن ووقاية، تحت إشراف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، وبحضور اللواء عبد الغني هامل، والعقيد مصطفى لهبيري. تكتسي الاتفاقيتين الموقعتين أمس بالمركز العائلي ببن عكنون، أهمية بالغة، إذ يستفيد بموجبها أكثر من ألفين عون أمن ووقاية، موزعين على كل الوكالات التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية من تكوين متخصص، في مجال عملهم من قبل خبراء ومختصين، عن مديريتا الأمن الوطني والحماية المدنية. وأفاد اللواء عبد الغني هامل في كلمة بالمناسبة، قرأها نيابة عنه مدير الصحة والنشاط الاجتماعي والرياضة بالمديرية العامة للأمن الوطني أحمد بوبكر، بأن التوقيع يأتي تبعا لإتفاقية الإطار الموقعة بين المديرية والصندوق، في الثالث ديسمبر من العام 2015. وأشار اللواء هامل، إلى أن الثقة العميقة التي وضعت في جهاز الأمن الوطني لتكوين مستخدمي الهيئة في مجال الأمن والوقاية، «ما هو إلا إعتراف ضمني على مدى الإحترافية التي وصلت إليها مؤسستنا الأمنية، التي أصبحت شريكا لكثير من المؤسسات والهيئات في مجال التكوين، على غرار الجامعات، والمعاهد الوطنية المختلفة». ولن تدخر المديرية - أضاف يقول - المسؤول الأول على جهاز الأمن الوطني، «أي جهد لتقديم تكوين نوعي، لفائدة مستخدمي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، في مجال الأمن الداخلي المؤسساتي، أمن المنشآت وحماية الممتلكات والأشخاص، التي تعتبر من المجالات ذات الصلة بالمهام الأساسية المنوطة بجهاز الأمن الوطني، وهي الميادين التي تمرس فيها إطاراتنا، ومكونون واكتسبوا خبرة واسعة». من جهته، ممثل المدير العام للحماية المدنية قراش ساعد، ثمّن في كلمة ألقاها نيابة عن العقيد مصطفى لهبيري، الإتفاقية الموقعة بين الهيئتين، على اعتبار أنها تندرج في إطار وقاية وحماية الأشخاص والممتلكات. كما أكد ممثل المديرية العام للحماية، عزم الأخيرة على تقديم تكوين نوعي، بما يضمن تحسين مهارات أعوان الأمن والوقاية، العاملين بمختلف الوكالات والمراكز. من جهته، المدير العام للصندوق الدكتور حسان تيجاني هدام، ذكر بأن الاستثمار في تكوين الرأسمال البشري، يندرج في إطار تجسيد توصيات الوزير محمد الغازي، الذي يولي أهمية بالغة للتكوين والرسكلة. ولفت هدام النظر، إلى أن «الهدف السامي من التكوين، بلوغ خدمات راقية تليق بمواطنينا، وترسيخ مبدأ الانسنة بكل مقاييسه»، مشيرا الى أن «الاعتناء على هيئتين يعد مفخرة مؤسسات الجمهورية». وخلص المدير العام للصندوق إلى القول: «التكوين الموجه لأعوان الأمن والوقاية، من شأنه إكسابهم مهارات تمكنهم من أداء مهامهم، على أكمل وجه، للرفع من مستوى حماية عمال وممتلكات الصندوق»، ذلك أن عون الأمن المحترف «يضمن التقليص من المخاطر المحتملة».