تشارك الجزائر من خلال الديوان الوطني للسياحة في الطبعة ال38 للصالون الدولي للسياحة، الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس من 20 إلى 23 من الشهر الجاري، وذلك في إطار تجسيد السياسة القطاعية الرامية إلى ترقية المقصد السياحي الجزائري. يعد دعم وتثبيت المقصد الجزائري من أهم التظاهرات والصالونات الدولية، التي تعد من أهم وسائل وميكانزمات الترويج والدعاية، بالإضافة إلى إظهار القيمة السياحية التي تتمتع بها الجزائر، كمقصد سياحي عالمي، يحتضن العديد من المواقع السياحية الفريدة والمتنوعة، وهذا بشهادة المختصين في المجال خاصة الأجانب منهم، الذين أدلوا في كثير من الأحيان والعديد من المناسبات على غرار مدينة جانيت التي تحتضن سنويا مهرجانات، تستقطب من خلالها آلاف السياح القادمين من مختلف الدول والأوروبية على وجه أخص. ويعتبر الصالون الدولي للسياحة، من أهم المعارض الدولية المعنية بقطاع السياحة، وهو يحظى بمشاركة عربية ودولية واسعة للمتعاملين الناشطين في المجال السياحي، حيث استقطب السنة الماضية أزيد من 1200 مؤسسة سياحية عارضة، من 160 دولة، وقد شهدت توافد نحو 29500 زائر محترف. وتمثل هذه التظاهرة بالنسبة للجزائر فرصة، للترويج بمنتوجاتها السياحية التقليدية، و بمقصدها السياحي، من خلال التعريف بالمعالم الأثرية والمواقع السياحية التي تزخر بها، في الشمال من خلال مناطقها الساحلية أو جنوبها الكبير. وقد تم حجز بهذا الصالون مساحة عرض على 50 متر مربع، تم تجهيزها حسب مواصفات ومقاييس تبرز ثراء المقومات السياحية الجزائرية كما جاء في بيان وزارة التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعات التقليدية الذي تسلمته “الشعب”، وضع تحت تصرف المتعاملين الجزائريين، لتمكينهم من عرض وتسويق المنتوجات السياحية، و كذا التعرف على مستجدات السوق السياحية الدولية، والقيام بمختلف النشاطات الترقوية، كما يسمح لهم بالاحتكاك بنظرائهم من مختلف الدول، من خلال لقاءات الأعمال التي تنظم في التظاهرة. كما سيتم عرض وتوزيع دعائم ترقوية، تعكس الثراء السياحي في الجزائر، وتنوعه وتحتوي على عروض لمنتجات سياحية موجهة للزبائن، كما سيتم بجناح الجزائر عرض ما جادت به أنامل الحرفيين في مختلف المجالات، لإبراز جزء من التراث الثقافي الجزائري. وتمثل فرنسا التي تحتضن التظاهرة، أحد الأسواق التقليدية المهمة وذات الأولوية، كونها تمثل أحد البلدان ال10 الأوائل المرسلة للسياح نحو الجزائر، وذلك لعدة أسباب منها تواجد نسبة معتبرة من الجالية الجزائرية المقيمة بها، بالإضافة إلى الجالية الفرنسية التي عاشت في الجزائر، التي تحن إلى مسقط رأسها.