تم تسجيل 323 حريق اجتاح مساحة تقدر ب 6800 هكتار منها 3750 هكتار من المساحة الغابية خلال الفترة الممتدة من 25 الى 31 جويلية حسبما افادت به أمس حصيلة جديدة للمديرية العامة للغابات. و قد تم تسجيل خلال نفس الفترة معدل 46 حريقا في اليوم. وتم خلال الفترة الممتدة من 1 جويلية الى 31 جويلية تسجيل 1477 حريق اجتاح مساحة اجمالية تقدر ب 17100 هكتار منها 8160 هكتار من المساحة الغابية اي بمعل 24 حريقا في اليوم حسب نفس المصدر الذي اوضح ان هذا الوضع يعود اساسا الى موجة الحر الشديد التي عرفتها ولايات شمال البلد حيث ترواحت درجات الحرارة ما ين 42 و 46 درجة. وتوجه المديرية العامة للغابات نداء للمواطنين سيما السكان المجاورين للغابات الى التحلي بمزيد من اليقظة و تقديم مساهمتهم فيما يخص الوقاية من حرائق الغابات و الاتصال بمصالح الغابات و الحماية المدنية القريبة منهم في حالة نشوب حريق. التحكم في 18 حريقا عبر التراب الوطني أخمد عناصر الحماية المدنية أول أمس 18 حريق غابات تسبب في إتلاف 310 هكتار عبر التراب الوطني حيث سجلت أهم الحرائق في برج بوعريريج و البويرة حسبما علم أمس لدى المديرية العامة للحماية المدنية. و قد سجلت كل من هاتين الولايتين ثلاثة حرائق غابات بينما سجلت ولايتي تيزي وزو و المدية حريقين على التوالي حسبما صرح به لواج الرائد فاروق عاشور. و أضاف نفس المسؤول أن عمليات الإطفاء جارية حاليا في مناطق كيمال بباتنة و زريبة الوادي ببسكرة والبرواقية بالمدية. و يجدر التذكير أنه تم تسجيل منذ بداية جوان الماضي إلى غاية 26 جويلية الحالي 341 حريق تسبب في إتلاف 2900 هكتار من الغابات على المستوى الوطني. و أوضح المقدم قراش أن الحماية المدنية تستعمل الوسائل الحديثة و المتطورة للتحكم في الحرائق مشيرا إلى أن السلك يتوفر على 4 طائرات استطلاع للكشف عن المناطق الملتهبة سيما في المناطق المعزولة. 2000 هكتار من الغابات محل صيانة بباتنة تجري أشغال صيانة أكثر من 2000 هكتار من الغابات عبر ولاية باتنة تم تشجيرها العام الماضي و ذلك ضمن برنامج تجديد الغطاء الغابي حسب ما علم أمس من مسؤول بمحافظة الغابات. وأوضح رئيس مصلحة استصلاح الأراضي بمحافظة الغابات أن هذه الأشغال التي أسندت لعدة مقاولات محلية مختصة من بينها شركة ڤصفا أوراسڤ تقدمت حاليا بنسبة 70 بالمائة على أن تستلم ڤقبل نهاية سبتمبر المقبل. وأشار السيد ياسين قاروني إلى أن عملية تجديد الغطاء الغابي بولاية باتنة التي تتميز بمناخ جاف في العديد من مناطقها وشبه جاف ببعضها الآخر تعد صعبة و تخضع لعديد المراحل بدءا من الغرس إلى السقي المستمر وإقامة أحواض صغيرة تحيط بالشجيرة ونزع الأعشاب الضارة وغيرها من الأشغال التي تعتبر ضرورية لضمان نمو الشجيرة. وبشأن أصناف الشجيرات التي يتم غرسها أوضح نفس المصدر بأنها تتمثل في مجملها في شجيرات الصنوبر الحلبي الذي يتلاءم مع مناخ منطقة تيمقاد والأرز الحلبي بأعالي جبال دائرة مروانة التي تتوفر حاليا على مساحة معتبرة من هذا النوع من الأشجار مشيرا إلى أن التكلفة المالية للهكتار الواحد من الغرس والصيانة تتراوح ما بين 90 ألف إلى 100 ألف دينار. وسيشرع خلال سبتمبر المقبل في عملية مماثلة بضواحي غابات كيمل على مساحة تقدر ب 300,1 هكتار بالإضافة إلى القيام بأشغال مكملة لذلك مثل الأعمال الحراجية وتصحيح المجاري المائية حسب ما أعلنه نفس المسؤول . للإشارة أن ولاية باتنة التي تتوفر على مساحة غابية شاسعة ذات تضاريس متنوعة ونباتات مختلفة وأصناف شتى من الأشجار تتربع على أزيد من 320 ألف هكتار بما في ذلك نبات الحلفاء.