اعتبرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، أن قرار مكتب التحقيقات الفدرالي «أف.بي.آي»، إعادة فتح قضية الرسائل الإلكترونية التي كانت هددت كلينتون في السباق الرئاسي، لن يغيّر شيئا في خلاصات التحقيق الذي سبق أن أجراه المكتب وانتهى إلى إغلاق القضية. دعت كلينتون «أف.بي.آي» إلى الإفراج عن “الحقائق الكاملة والتامة” بهذا الشأن، وذلك قبل نحو أسبوع عن يوم التصويت الرئيسي في الانتخابات الرئاسية. بينما هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، منافسته كلينتون على خلفية هذه القضية. وأعاد مكتب التحقيقات الفدرالي فتح قضية الرسائل الإلكترونية، بعدما نشر موقع ويكيليكس رسائل جديدة تبادلتها كلينتون مع صديقة شخصية لها. وتُتّهم كلينتون بتبادلها آلاف الرسائل الإلكترونية حينما كانت وزيرة للخارجية على خادم شخصي وليس على خوادم وزارة الخارجية، مما يهدد تعرّضها للتسرب. وقالت كلينتون، إن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، قال بنفسه: “إنه لا يدري ما إذا كانت تلك الرسائل التي تحدث عنها في خطابه إلى رؤساء عديد اللجان البرلمانية ذات أهمية أم لا”. وشددت على أنها واثقة بأن أيّا من تلك الرسائل لن تغير شيئا في خلاصات التحقيق الذي أوصت بعدم ملاحقتها، وهو موقف كرّرته وقتذاك وزارة العدل وأبدت استغرابها من الإعلان عن الرسائل الإلكترونية قبل 11 يوما فقط من الانتخابات الرئاسية. واستنادا إلى شبكة “أن.بي.سي”، فقد تم اكتشاف آلاف الرسائل الإلكترونية على حاسوب خاص يعود إلى هُما عابدين، المقربة من كلينتون ومساعدتها عندما كانت وزيرة للخارجية، وإلى زوجها أنتوني وينر الذي انفصلت عنه منذ أوت الماضي، وفتحت السلطات تحقيقا مستقلا بحقه على خلفية رسائل ذات طابع جنسي تم بعثها لقاصر. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أوصي في جويلية الماضي، عقب أشهر من التحقيقات، بعدم ملاحقة كلينتون قضائيا في قضية البريد الإلكتروني، رغم وجود ما اعتبره “إهمالا كبيرا للغاية” في التعامل مع معلومات تصنّف على أنها “سرية للغاية”. وقد استغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، هذا التحقيق ليفتح “نيرانه” تجاه منافسته التي تتقدم عليه في استطلاعات الرأي. رهان على أصوات كبار الناخبين يشارك الرئيس الأميركي باراك أوباما، هذا الأسبوع، في الحملة الانتخابية لدعم هيلاري كلينتون طيلة ثلاثة أيام على الأقل. وأعلن فريق حملة المرشحة الديمقراطية، أن أوباما سيزور كولمبوس في أوهايو الثلاثاء، ورالي في كارولاينا الشمالية الأربعاء، وجنوب فلوريدا ومنطقة غاكسنفيل الخميس. وهذه الولايات الثلاث تمثل 62 من كبار الناخبين من أصل 270 اللازمين للوصول إلى البيت الأبيض، بحسب أسلوب الاقتراع غير المباشر في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفاز أوباما بهذه الأصوات في 2008 و2012، باستثناء كارولاينا الشمالية التي فاز فيها في المرة الأولى وخسرها في المرة الثانية. ويركز المعسكر الديمقراطي على هذه الولايات، حيث ستجعل هزيمة دونالد ترامب فيها من انتخاب المرشح الجمهوري في الثامن من نوفمبر مهمّة شبه مستحيلة. وإلى هذا اليوم يتقدم ترامب في ولاية أوهايو، في حين تتقدم كلينتون في نوايا الأصوات في فلوريدا وكارولاينا الشمالية.