لكونها تظاهرة وطنية تتطرق الى واقع مسرح الطفل، الذي يبقى دوما محور الإهتمام الأساسي من طرف المهتمين، وخاصة جمعيات المسرح، لقيت الأيام الوطنية الثانية لمسرح الطفل والعرائس تجاوبا كبيرا من طرف عدة وجوه مسرحية أبت إلا أن تحضر فعاليات المسرح، وتساهم بما لديها من خبرة وتجربة في مختلف الورشات ومنهم بلبازا الأزهر ( مخرج)، وعيسى مولفرعة ( كاتب ومخرج)، و بلقائد عبد القادر (ممثل)، وبلكروي عبد القادر ( ممثل)، ولخضر منصور (أستاذ بجامعة وهران)، و سيد احمد قادة ( كاتب مسرحي). وخلال هذه التظاهرة، كرَّمت الجمعية المنظمة بعض الوجوه المسرحية القديمة، و التي كان لها باع طويل في عالم المسرح، والمكرَّمون هم: عبد القادر بن مقدم و جمال بن صابر و نواري محمد ( مستغانم ) و عزري الغوثي (مسرح وهران)، وأهم ما يشمل عليه برنامج النشاطات هو عرض مسرحي من طرف المسرح الجهوي تيزي وزو في اليوم الأول، و في اليوم الثاني هناك عروض من طرف فرقة الإشارة المستغانمية بمسرحية »أمي«، وفرقة الجيلالي بن عبد الحليم بمسرحية »البستان الجميل «، وفرقة ولد عبد الرحمن كاكي بمسرحية »شهرزاد«. وفي اليوم الثالث نجد الفرق المبرمجة على ركح القاعة الزرقاء هي: مسرح التاج برج بوعريريج بمسرحية مغمرة عملاق، و فرقة البركسيس من مليانة بمسرحية الأمانة، و فرقة الأنوار من حمام بوحجر عين تيموشنت بمسرحية اليتيمة. ومعظم المسرحيات تتناول عالم الطفولة بكل تخيلاته، و واقع الطفل المعاش، حيث تنتقل الفرق هذا الواقع بكل صدق وموضوعية على الخشبة. و قد أكد سيد أحمد قارة ممثل المسرح الوطني بالعاصمة أنه بصفته ممثلا مسرحيا محترفا فإنه متفائل دوما بمثل هذه المبادرات، التي تدخل في المساعي الرامية التي تعويد الطفل على ممارسة المسرح، و كذا تكوين جمهور مسرحي، من خلال تمكين الطفل من الممارسة ومتابعة تظاهرات المسرح منذ الصغر، خاصة و أن الجميع يريد أن يرجع الجمهور الى قاعة المسرح، بعدما لوحظ في هذه السنوات تراجع الجمهور عن متابعة المسرح. كما قال أن فرقة مليانة التي كان ينتمي إليها كانت وراء تشجيع جمعية كاكي المستغانمية على تبني و تنظيم هذه الأيام الوطنية للمسرح.