قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره الضيف الخاص للقمة ال16 لرؤساء دول وحكومات البلدان التي تتقاسم اللغة الفرنسية، بتعيين وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمضان لعمامرة لتمثيله في جلسات هذه الندوة بعاصمة مدغشقر، أنتانناريفو. ويمثل لعمامرة رئيس الدولة في جلسات هذه الندوة التي تعقد اليوم وغدا، تحت شعار «نمو متقاسم وتنمية مسؤولة: شروط استقرار وفضاء الفرانكوفونية»، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. «و تتميز هذه الطبعة بتولي رئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاناريمامبيانينا رئاسة ندوة رؤساء دول وحكومات المنظمة الدولية للفرانكوفونية، حسب ذات المصدر الذي يذكر بأن الجزائر تشارك منذ قمة بيروت سنة 2002 في قمم «الفرانكوفونية» بصفتها ضيفا خاصا. ... يؤكد من الدوحة: دول الخليج شريك واعد مع الجزائر أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، أول أمس، بالدوحة، أن دول الخليج العربي تشكل بالنسبة للجزائر محورا هاما للجهود الرامية إلى إقامة شراكات ذات فائدة مشتركة. وأوضح لعمامرة في ندوة صحفية بمقر سفارة الجزائربالدوحة بأن «جميع بلدان الخليج العربي تشكل بالنسبة للجزائر محورا هاما للجهود الرامية إلى إقامة شراكات إستراتيجية ذات فائدة مشتركة تقوم على الثقة المتبادلة وكذا حول توازن المصالح طبقا لتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأشقائه قادة بلدان المنطقة». كما أكد لعمامرة على أن الحركيات الجارية واعدة مشيرا إلى مشاريع صناعية طموحة تتعدى مجرد المبادلات التجارية، مؤكدا أن تواجد عديد الإطارات الجزائرية رفيعو المستوى في مختلف القطاعات في الدول الشقيقة في المنطقة «يعتبر جسرا إنسانيا يكتسي قيمة كبيرة ويرفع من طبيعة العلاقات الثنائية. أما بخصوص إمكانية انضمام المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي فقد ذكر وزير الدولة بأن «الجزائر بطبيعة الحال متمسكة بالنصوص التي تسير المنظمة الإفريقية»، مضيفا أن «المغرب سيكون مرحبا به كعضو رقم 55 في الاتحاد الإفريقي على قدم المساواة مع الأعضاء ال54 الحاليين فيما يتعلق بالحقوق والواجبات». أما في ما يخص الأوضاع المتأزمة في العالم العربي أكد لعمامرة أن العمل العربي المشترك يجب أن يرفع تحدي البحث عن حلول عادلة ومستدامة تضمن رغبة الشعوب المعنية. ولدى رده حول تطلعات الشعوب العربية إلى إطلاق مبادرات جزائرية في إطار وساطات من شأنها المساهمة في تحقيق حلول سلمية، أوضح وزير الشؤون الخارجية أن «الجزائر تتحمل على أكمل وجه مهمة المساعي الحسنة كقوة اقتراح تعمل في السرية التي تميّز طابعها الدبلوماسي منذ حرب التحرير الوطني». كما أوضح الوزير أن الوساطات والمبادرات الدبلوماسية الأخرى التي يمكن أن تكلل بالنجاح هي مبادرات جماعية مشيرا إلى أن العمليات الدبلوماسية أطول من المواسم الصحافية وهي قائمة على المثابرة في الجهود والسرية». من جهة أخرى، أشاد وزير الدولة بالتنسيق الممتاز بين الجزائر و قطر فيما يخص الجهود المشتركة الرامية إلى إعادة توحيد أعمال البلدان الأعضاء في الأوبيب. كما أعرب الوزير عن ارتياحه لنجاح الاجتماع الوزاري للبلدان المصدرة للبترول المنعقد شهر سبتمبر الفارط بالجزائر وكذا للدور الذي لعبته بلدان شبه الجزيرة العربية الشقيقة في هذا السياق.