أعلن نور الدين بوطرفة وزير الطاقة أن المناقصة المتعلقة باستغلال الطاقات المتجددة، سوف تطلق في عام 2017، من أجل إنتاج ما لا يقل عن 4000 ميغاواط، مبديا التزام الجزائر من أجل المساهمة في تحقيق الاندماج الطاقوي للقارة السمراء من خلال التكوين، الذي يمنحه المعهد الجزائري للبترول، وقال الوزير في سياق متصل إنه مفتوح للأفارقة، من خلال تواجد مجمع سونطراك في العديد من الدول الإفريقية، عن طريق التنقيب وتقديم الدعم التقني. أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة في رده على أسئلة الصحافيين على هامش منتدى الاستثمار والأعمال الإفريقي، أنهم يركزون كثيرا على التكوين في الشراكة مع الدول الإفريقية، ثم تأتي بعد ذلك محطة التمويل الأساسي، حيث يمكن أن تكون من خلال المشاركة في بعض المشاريع، حيث تساهم فيها الجزائر البلدان الإفريقية القريبة من حدودنا، وحول نوعية التمويل، أوضح بوطرفة أنه يمكن تمويل مشاريع اقتصادية عن طريق البنك الإفريقي العالمي، وبالموازاة مع ذلك استعرض وزير الطاقة خلال جلسة خصصت لمحور الطاقة في منتدى الاستثمار والأعمال الإفريقي الإستراتجية الجزائرية للطاقة، وتحدث عن برنامج الطاقات المتجددة، وذكر أن نسبة الربط بالكهرباء وصلت إلى سقف ال99 بالمائة، بينما في الغاز، فناهزت ال58 بالمائة، كاشفا في هذا المقام عن وجود 500 مؤسسة جزائرية، يمكنها ترقية الربط بالكهرباء و250 مؤسسة في مجال الغاز، ولم يخف الوزير أن تكلفة الطاقة المتجددة اليوم باتت مكلفة كثيرا وليست مجانية، وتتطلب أموال معتبرة من أجل الاستثمار فيها ولاستغلالها كطاقة بديلة، وقال إن نشاط سونطراك في إفريقيا لا يتوقف على الاستثمار بل يكون هذا الاستثمار مصحوبا بمجال توفير التكوين للإطارات واليد العاملة في القارة السمراء. ومن جهته جون لوي بورلو رئيس جمعية الطاقة الإفريقية، اغتنم الفرصة ليشدد على ضرورة تحسين وصول سكان إفريقيا للطاقة، لأنها عامل جوهري وسبب أساسي من شأنه أن يفضي إلى تحسين وتحقيق الاستقرار السياسي. يذكر أن النقاش في هذه الورشة كان جد ثري ومستفيضا من أجل استغلال الطاقة في التنمية الاقتصادية للدول الإفريقية.