سيتم يوم 4 فيفري المقبل تدشين أول إقامة من أصل أربع إقامات مسماة "دار واحة" وهي دار لإستقبال الأشخاص المصابين بالسرطان ومرافقيهم وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان، حسبما أفاد به اليوم رئيس جمعية "واحة" بقسنطينة لمساعدة مرضى السرطان البروفيسور عبد الحميد أبركان. وتتوفر هذه الإقامة التي تعرف حاليا وضع اللمسات الأخيرة لاستكمالها والمخصصة للنساء على مستوى الوحدة الجوارية رقم 18 بالمدينة الجديدة "علي منجلي" على 12 غرفة وقاعة للاستحمام ومرافق عدة "تكفل بإنجازها بالكامل عدد من المحسنين" على غرار الإقامات الثلاث الأخرى المتمثلة في كل من مبنى للأطفال وفضاء للعبادة ومطعم كما صرح بذلك ذات البروفيسور. وستتكفل دار "واحة" في مرحلة أولى ب"إيواء مرضى السرطان القادمين من أماكن بعيدة" بمعية عائلاتهم لمرافقتهم لإجراء مختلف التحاليل الطبية والعلاجية وذلك في انتظار الاستفادة من الإطعام بمجرد استكمال إنجاز الإقامات الثلاث الأخرى "في غضون العام 2017"، وفقا لما صرح به رئيس ذات الجمعية. وبشأن الجانب المتعلق بتسيير هذه الإقامات تطرق البروفيسور أبركان إلى ضرورة تخصيص "ميزانية تسيير" للتكفل بالمقيمين بدار "واحة" المتربعة على 6 آلاف متر مربع مشيرا مع البحث في ذات الصدد عن شركاء لضمان حاجيات تشغيل روضة للأطفال وكذا على بعض المحلات التجارية المخطط لها. وأفاد البروفيسور أبركان بأن "دار واحة" ستكون في حاجة إلى "مساهمة المحسنين وكذا الرعاية المالية" لضمان استقلالها المالي والحصول على "موارد دائمة"، لافتا إلى أن ذلك يعد جزءا من أهم محاور تنميتها في كل لقاء لأعضاء مكتب الجمعية. من ناحيته أكد نائب رئيس ذات الجمعية السيد أحمد زمولي أن ما بين 150 إلى 200 شخص يتم استقبالهم شهريا بمقر الجمعية من أجل "التوجيه" أو "متابعة نفسية"،قائلا في ذات الصدد إلى أنه تم منذ جانفي 2016 إلى غاية نهاية أكتوبر الأخير استقبال 1322 شخص من مرضى وأقاربهم ومحسنين من بينهم 681 مريض (589 امرأة و92 رجل). من جهة أخرى أضاف السيد زمولي أن جمعية "واحة" قد نجحت في إبرام "50 إفاقية للتضامن في مجال المواطنة" ترجمت بمنح 1000 خدمة مقدمة منها 582 في التصوير الطبي و244 في التحاليل الطبية و130 فحص. وبعدما أكد أن كل أربعاء بعد الظهر هناك ما بين 10 إلى 15 امرأة تشارك في خلية الإصغاء للجمعية أشار نائب رئيس جمعية "واحة" إلى أن 4 مرضى يتم التكفل بهم كل شهر من طرف أخصائي نفساني وذلك من أجل إصغاء شخصي فيما يستفيد مرتين في الأسبوع (الإثنين والأربعاء بعد الظهر) مرضى من نشاط بدني مكيف وملائم وذلك بغابة البعراوية بالقرب من الخروب.