قال، الجيش الباكستاني، أن قواته تمكنت، صباح امس، من تدمير ثلاثة قواعد للمسلحين وقتل خمسة منهم في هجوم شنته شمال غربي البلاد. وجاء، في بيان اصدرته قيادة قوات حرس الحدود الباكستانية، ان اثنين من قادة المسلحين كانوا ضمن قتلى العملية الاخيرة التي نفذتها القوات الباكستانية، قبيل فجر امس، في منطقة خيبر، التي تفصل بين باكستان وافغانستان. قتل خمسة مسلحين، بينهم قائدان بارزان، في اشتباكات عنيفة بين الجيش الباكستاني وعناصر من حركة طالبان باكستان في منطقة بارا التابعة لمقاطعة خيبر القبلية قرب مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، وفق ما نقلته الانباء في باكستان عن مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن الجيش الباكستاني بدأ عملية واسعة، فجر امس، في بارا، ودفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة حيث حاصر مجموعة من المسلحين داخل منزل، مما أسفر عن مقتل قائدين لطالبان يدعيان عبد الرحمن خان ومحمد مراد، كما تمكن الجيش من أسر 24 مسلحا. وأشارت الانباء إلى أن الجيش استغل تناحر وخلافات فصيلين رئيسيين للمسلحين في المنطقة وبدأ عملية واسعة قد تستمر لبعض الوقت، حيث فرض حظر التجول لمنع انسحاب مقاتلي طالبان من مواقعهم، ودمر ثلاثة مراكز للمسلحين. كما ينظر إلى هذه العملية وغيرها من العمليات العسكرية في وادي سوات على أنها تمهيد لبدء عملية واسعة في معقل طالبان بمقاطعة جنوب وزيرستان لاستغلال مقتل بيت الله محسود وتشتت الحركة رغم إعلانها تعيين حكيم الله محسود قائدا جديدا. وتأتي هذه العملية في خيبر بعد أيام من هجوم انتحاري استهدف ممرا حدوديا في خيبر مع أفغانستان وأسفر عن مقتل 19 جنديا من حرس الحدود الباكستاني في هجوم حملت السلطات مسؤوليته لحركة طالبان. في تطور متصل، أعلن، الجيش الباكستاني، قتل 45 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات ومعارك جرت في مناطق متفرقة من وادي سوات شمال، غرب البلاد، بعد التفجير الذي استهدف مركز تدريب للشرطة في مينغورا كبرى مدن الوادي وخلف 17 قتيلا. وفي بيانات منفصلة للجيش الباكستاني، أمس، أشار إلى مقتل 15 مسلحا في عمليات تطهير أمنية في خمس مناطق خلال الساعات ال 24 الماضية أسفرت، أيضا، عن مقتل جنديين. وكانت سلطات باكستان اتهمت حركة طالبان بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مركزا لتدريب الشرطة في مينغورا.