قرّر مجيد بوقرة وضع حدّ لمشواره كلاعب بعد مسيرة ذهبية مع كل الأندية التي لعب لها وكذا المنتخب الوطني، حيث ترك بصمته بشكل مميّز بفضل امكانياته الرياضية الكبيرة، وكذا أخلاقه العالية التي جعلته «يجني» احترام كل الذين تعاملوا معه كلاعب. وتؤكّد بعض المصادر أنّه سيلتحق بالطاقم الفني للمنتخب الوطني قبل انطلاق كأس افريقيا للأمم المقررة بالغابون، ويعد هذا الاختيار جد موفّق بالنسبة لمسيّري «الفاف»، بالنظر «للقيمة المضافة» التي سيقدمه «الماجيك» ل «الخضر» كون لاعبي الفريق الوطني يكنّون له احتراما كبيرا وسيرتسم وجوده مع الفريق بشكل واضح في مدة قصيرة. فقد حافظ بوقرة على صورته الجميلة طيلة تواجده مع الفريق الوطني حيث كانت بدايته في عام 2004، أين قدّم مردودا طيّبا وحقّق إنجازات كبيرة مع «الخضر» بمشاركتين في كأس العالم سنتي 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل. والكل يتذكّر «الهدف الذّهبي» الذي سجّله بوقرة في المباراة الفاصلة أمام بوركينا فاسو بالبليدة الذي سمح للجزائر التواجد مع أحسن المنتخبات العالمية للمرة الرابعة، والتي فتحت الأبواب لمشاركة تاريخية لزملاء فغولي في البرازيل. وبالاضافة إلى الخبرة التي اكتسبها في مختلف الأندية التي لعب لها سواء في أوروبا والخليج العربي، فإن بوقرة واصل مجهوداته لتحصين معارفه الكروية بنيل شهادات تدريبية التي تسمح له دخول هذا «العالم» بقوة، خاصة وأنه عرف بشكل جيد التوقف في الوقت المناسب في مشاركاته الدولية ثم فسخ عقده مع ناديه الأخير في البطولة اليونانية..بالرغم من بعض العروض التي وصلته من بعض الأندية من بينها رانجرس الأسكتلندي. فالقائد السابق ل «الخضر» يعتبر مثالا يقتدى به بالنسبة للاعبين الشبان، كونه سار في المستوى العالي بنفس التواضع والقوة على أرضية الميدان في نفس الوقت، وكسب احترام كل متتبعي الكرة في الجزائر والعالم. وللاشارة، فإن إعلان بوقرة وضع حد لمشواره كلاعب جاء بعد أيام قليلة من إعلان زميله عبر القادر غزال لنفس القرار، وكلاهما من جيل مونديال 2010.