شكل تعزيز العلاقات بين الجزائروسويسرا، لاسيما فيما يخص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، موضوع المحادثات التي جمعت، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووفدا سويسريا بقيادة كاتبة الدولة المستخلفة بالدائرة الفيدرالية للشؤون الخارجية كريستينا مارتي لانغ. في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أوضح مساهل أنه تم استعراض العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. في نفس السياق أكد مساهل، “لقد تطرقنا خلال هذا اللقاء، إلى القضايا التي تستوقفنا جميعا. كما تم تخصيص جزء واسع من هذا اللقاء لمسألة مكافحة الإرهاب”، مبرزا “الإمكانات التي طورتها الجزائر لمواجهة هذه الظاهرة”. من جهة أخرى، أوضح الوزير أنه “تم خلال اللقاء التطرق إلى مسألة القضاء على التطرف”، مضيفا أن سويسرا تملك أيضا “برامج خاصة” بهذا المجال. كما صرح مساهل يقول: “إنها طريقة بالنسبة لنا لتبادل خبراتنا والعمل على أن يسمح لنا العمل الذي قمنا به معا، لاسيما خلال المنتديات الدولية، على غرار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب بأن تكون لدينا مقاربات متطابقة”. من جانب آخر، أشار مساهل إلى أن المحادثات التي وصفها ب “الهامة”، تمحورت أيضا حول “مكانة الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف”، إضافة إلى “الوضع بالمنطقة والنزاعات ببلدان الجوار مثل ليبيا ومالي”. ومن جهتها أكدت لانغ، أنها تطرقت مع مساهل إلى “القضايا ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية”، التي تعتبر “جيدة”. وأوضحت المسؤولة السويسرية، أن اللقاء تمحور أيضا حول المواضيع المرتبطة ب “الاستقرار والسلم ومسائل الهجرة، إضافة إلى تدعيم التعاون الاقتصادي”.