ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن عاصفة كيتسانا في الفلبين إلى ما لا يقل عن 240 قتيل في حين لا يزال 37 آخرون في عداد المفقودين، وسط توقعات لوزير الدفاع غيلبرتو تيودورو بارتفاع عدد القتلى. وأعلن مجلس تنسيق جهود مكافحة الكوارث الوطني أن ما لا يقل عن مليوني شخص تضرروا جراء غرق العاصمة مانيلا والأقاليم الشمالية بمياه الأمطار. وذكر المجلس أن أكثر من 370 ألف شخص من المتضررين أجبروا على البقاء في مراكز إيواء ضيقة وتفتقر إلى النظافة. جاء ذلك بعد ساعات من نداء دولي أطلقته الفلبين طلبا للمساعدة في مواجهة الكارثة التي توصف بأنها الأسوأ منذ أكثر من أربعة عقود. وبينما اعتذرت الحكومة عن التأخير في جهود الإنقاذ لتجنب أزمة سياسية محتملة، أظهرت لقطات تلفزيونية مياه السيول وهي تجرف عددا من المنازل والسيارات وتجمعات للناس على أسطح منازلهم، وشوهدت طائرات للجيش وطائرات مدنية وهي تسقط مواد الإغاثة. وقد اجتاح الإعصار الفلبين، يوم السبت، محملا برياح تصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة، متجها صوب بحر الصين الجنوبي. ويشار إلى أن العاصفة كيتسانا التي ضربت الفلبين يوم السبت الماضي، سقطت معها كمية من الأمطار تعادل ما يسقط على مانيلا والأقاليم الشمالية خلال شهر كامل، لتكون هي الأكثر غزارة منذ العام .1967 كما أن هذه الأمطار تعادل ضعف الكمية التي أغرقت الولاياتالمتحدة خلال الإعصار كاترينا عام .2005 ويجتاح الفلبين نحو 20 إعصارا في المتوسط كل عام.