فازت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بشرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2016 في تصويت للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وتغلبت ريو دي جانيرو على مدريد لتنال شرف استضافة الألعاب الأولمبية بعد استبعاد شيكاغو وطوكيو في أول جولتين من التصويت ونالت ريو دي جانيرو شرف أن تكون أول مدينة أمريكية جنوبية تنظم هذه الألعاب، علماً بأن إقامة دورة الألعاب الأولمبية اقتصرت حتى الآن على قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأوقيانيا فقط. وعقب إعلان فوز المدينة البرازيلية، عمّت الفرحة بلاد السامبا وأطلق عشرات الآلاف من السكان الذين غزوا منذ الصباح شاطئ كوباكابانا الشهير، صيحات الفرح وتعانقوا ورقصوا تحت أمطار من قصاصات الورق''. ولعب الرئيس البرازيلي لويز اينياسيو لولا دا سيلفا دوراً كبيراً في إقناع الحاضرين من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية (العدد الكلي 106 أعضاء) في اختيار ريو دي جانيرو لاستضافة الأولمبياد، وقال دا سيلفا أمام الحضور صباحاً خلال الدفاع عن ملف ترشيح مدينته بحماسة: ''ريو جاهزة تماماً، أعطونا هذه الفرصة''، مشيراً إلى ''حدود جديدة'' ستمثلها هذه الألعاب التاريخية بالنسبة إلى الحركة الأولمبية ولم يستطع الرئيس البرازيلي حبس دموع الفرح بعد إعلان فوز مدينته وأعرب عن أسفه للمدن التي نافستها. وقال في المؤتمر الصحافي الذي تلا إعلان النتيجة'' :عمري الآن 63 عاماً. لقد صادفت أشياء كثيرة في حياتي وكنت أعتقد بأن لا شيء يستطيع أن يجعلني متأثراً إلى هذا الحد. إني أبكي أكثر من أي شخص آخر موجود هنا. إنه اليوم المؤثر جداً في حياتي''. ومن جهته، قال حاكم ولاية ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال: ''إنه لأمر لا يصدق ومدهش واستعراضي'' مباشرة بعد إعلان النتيجة الرسمية، في حين شوهد أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه يجهش بالبكاء من شدة تأثره. وقال بيليه: ''أنا سعيد جداً، سعيد جداً، سعيد جداً. أنا شخص يتأثر كثيراً، أنا أبكي منذ سماعي النبأ رسمياً''. وأضاف: ''إنها لحظات رائعة ليس فقط للبرازيل بل لأمريكا الجنوبية أيضاً. إذا أردت أن أضيفها إلى كأس العالم، فقد سجلنا هدفاً ثانياً''.