كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة عقبة قوقام في تصريح حصري لجريدة “الشعب” أن يوم 23 فيفري الجاري هو موعد انعقاد الجمعية العامة العادية لمناقشة التقريرين المالي والأدبي لسنة 2016 إضافة إلى تقديم حصيلة نهائية عن العهدة الماضية ومدى تطبيق البرنامج المتفق عليه قبل أربعة سنوات وسيكون ذلك ب مقر الرهان الرياضي بالشراقة. أكد قوقام أن الأمور سارت بشكل عادي، خلال السنوات الماضية، حيث عمل جاهدا من أجل تجسيد البرنامج الذي سطره في قوله: “حددنا يوم 23 فيفري الجاري موعد انعقاد الجمعية العامة العادية للاتحادية من أجل مناقشة التقريرين المالي والأدبي لسنة 2016، إضافة إلى تقديم عرض مفصل ونهائي للحصيلة النهائية للعهدة الأولمبية الماضية التي كانت منذ سنة 2013 إلى غاية 2016 “. وواصل الرجل الأول على رأس الاتحادية في ذات السياق “سنتطرق لكل النقاط التي كانت خلال العهدة الماضية من خلال الحديث عن النقاط التي تم تطبيقها وفقا للبرنامج المسطر والممضى من طرف وزارة الشباب والرياضة من 2013 إلى غاية 2016، بناءً على الأهداف المسطرة خلال الأربعة سنوات الماضية من أجل تطوير الكرة الطائرة الجزائرية في ظل الاستقرار وغيرها من الأمور الإيجابية والحمد لله الأمور سارت مثلما سطرنا له رغم وجود بعض المشاكل المعروفة والمتمثلة أساسا في غياب القاعات والمشاكل التي وجدناها عندما تولينا المهام”. «إعادة هيكلة البطولة المحلية” أما عن أهم النقاط التي تم تجسيدها على أرض الواقع، خلال العهدة الأولمبية الماضية، قال قوقام في هذا الشأن “لقد طبقنا البرنامج المتفق عليه بنسبة 90 بالمائة، لأننا جسدنا كل النقاط الموجودة والهدف الأساسي المتمثل في إعادة الهيكلة، لأن اللاعبين واللاعبات لا يجب أن يركزوا على التدريبات فقط، بل من الضروري لعب أكبر عدد من المباريات من أجل تطوير إمكانياتهم ورفع مستوى الكرة الطائرة إلى الأفضل، لأن هناك فرق كبير في أن يلعبوا 3 مباريات فقط و 20 مواجهة أو أكثر خلال الموسم ولهذا فإننا عملنا على تغيير بعض الأمور وفقا للقوانين الجديدة”. تعمق محدثنا في هذه النقطة لأنها كانت الهدف الأساسي منذ ترشحه في قوله: “في السابق القوانين كانت لا تسمح لنا بالتدخل في إعادة هيكلة الرابطة ولكن خلال سنة 2013 أصبح بإمكاننا التدخل وهذا ما جعلنا نعيد ترتيبها من جديد من خلال حل الرابطات التي كانت تتكون من فريقين أو 3 فرق فقط ودمجها من الرابطات الجهوية المجاورة لها، مثلما كان عليه الحال مع قسنطينة وهذه الأخيرة عادت بقوة فيما بعد ومن هذا المنطلق قلّصنا العدد الذي كان يصل إلى 31 رابطة، وفي نفس الوقت رفعنا من مستوى المنافسة وسمحنا للفرق بلعب أكبر عدد من المباريات وبعدما قمنا بإعادة هيكلة البطولة المحلية استفدنا من تقليص نسبة المصاريف وأصبح المستوى متقارب بين عدد كبير من الفرق، بعدما كانت المنافسة سابقا تقتصر على فريقين فقط”. «ركزنا على التكوين في الكرة الطائرة الشاطئية عن ثاني أهم نقطة تم تجسيدها خلال البرنامج الذي جاء به قوقام، قال هذا الأخير: “كما ركزنا خلال عملنا على نقطة أخرى لا تقل أهمية والمتمثلة في التكوين الذي مسّ كل الجوانب بداية من التحكيم: المدربين، برمجة أكبر عدد من المباريات للاعبين، وكذا المواهب الشابة بدليل أن البطولة الوطنية تتكون الآن من عناصر شابة وصغيرة في السن، وهذا ما يعني أننا نسير في الطريق الصحيح من أجل اكتساب لاعبين ولاعبات في المستوى العالي حتى نبقى في مسايرة المستوى العالمي والأفريقي، إضافة إلى الاعتماد على عملية رقمنة الإدارة، وهذا ما سهل علينا عملية استقبال شهادات الرياضيين من دون التنقل، كما سهل علينا العمل كثيرا من خلال تفادي التزوير”. كما عرف البرنامج تجسيد عدة نقاط أخرى، بحسب رئيس الاتحادية: “تجاوزنا العدد المسطر من ناحية عدد الملتقيات الدولية المنعقدة والدورات التكوينية، إضافة إلى نقطة أخرى مهمة ورئيسية ضمن البرنامج الذي جئنا به والمتمثلة في إعادة بعث الكرة الطائرة نحو الواجهة، بثلاث أنواع، الشاطئية والتي تكون في فصل الصيف، الكرة الطائرة في رمضان والتي تتزامن مع الشهر المبارك، الكرة الطائرة الصحراوية وهذه الأخيرة كانت في كل من تمنراست والتي مسّت 7 مدن في الجنوب حيث تضمنت طابعا سياحيا ترفيهيا بنسبة كبيرة وفي نفس الوقت من أجل اكتشاف المواهب، وهي غير مكلفة بالمقارنة مع الكرة الطائرة داخل القاعة وتعتمد على عنصرين فقط”. «الفرق الوطنية حافظت على مستواها” أما عن الفرق الوطنية، قال قوقام “الهدف المسطر بالنسبة للفرق الوطنية كان عدم تراجع المستوى حيث حافظنا على تواجدنا في المقدمة من أجل البقاء في المنافسة مع الفرق الأخرى، وهذا ما حدث حيث فزنا بميدالية ذهبية خلال الألعاب الإفريقية بعد 32 سنة من الغياب، إضافة إلى الميدالية البرونزية ضمن البطولة العربية بالنسبة للرجال وعند السيدات قمنا بتجديد كلي للمجموعة، وبعدما كنا في المركز الرابع أصبحنا في المرتبة الثالثة وتأهلنا لنهائي البطولة الأفريقية وخلال الدورة التصفوية للألعاب الأولمبية تواجدنا في المركز الرابع، لأن الفريق كان حديث النشأة، ولكن واصلنا على تلك النتائج بما أن معدل العمر صغير وبإمكان اللاعبات إعطاء الكثير في المستقبل، وبعد سنتين سنكون في المستوى العالي وسنعمل على مواكبة المستوى العالمي”. «الوزارة منحت الاتحادية ميزانية بلغت 45 مليار سنتيم” كشف الرجل الأول على اتحادية الكرة الطائرة عن الميزانية المحددة بالنسبة للعهدة الماضية في قوله: “الوزارة منحتنا 45 مليار سنتيم، كما تحصلت الاتحادية على مداخل أخرى من مصادر تمويل خاصة بعيدا عن الميزانية التي منحتها الوزارة والتي بلغت فوائدها 12 مليار سنتيم، وستدعم ب 1.6 مليار سنتيم في الأيام القليلة والتي كان من المقرر الاستفادة منها، خلال شهر جانفي الماضي، وهذا المبلغ تم تسطيره من أجل تسديد الديون الموجودة والمقدرة ب 1.6 مليار سنتيم، في حين يوجد في الخزينة حاليا، بداية من ال 31 ديسمبر الماضي مبلغا ماليا مقدرا ب 5.4 مليار سنتيم وتحدث عن المبلغ الذي كان محددا من أجل بناء مقر والمقدر ب 700 مليون سنتيم، بعدما تفادينا الاستئجار الذي كان سيكلفنا مبلغ كبير، ولكن المشروع تعطل بسبب بعض المشاكل ونحن حاليا نقيم بقاعة الحراش ولهذا فإن الأمور سارت في الطريق الصحيح والحمد لله وأنا سأجدد ترشحي لعهدة أولمبية جديدة”.