في إطار مخطط تأهيل و تنظيم المدينة الجديدة علي منجلي أعلن مؤخرا «كمال عباس» والي قسنطينة عن إطلاق برنامج عمل مستعجل لتطهير اقليمها والقضاء على الفوضى والاختلالات التي تشهدها عديد الوحدات الجوارية، منها تنصيب خلية لمتابعة ظاهرة احتلال المساحات بطرق غير قانونية ، كما كشف عن الانطلاق في دراسة لخلق مدخل رئيسي آخر للمدينة قصد التخفيف من الضغط المروري بها . قد وجه تعليمات للمصالح المعنية من أجل وضع حد للفوضى التي يعرفها إقليم المدينة وإحصاء الورشات غير المرخصة و القضاء على ظاهرة التسييج العشوائي، واحتلال قطع الأراضي بطرق غير شرعية ، حيث أمر بإزالة الأسوار بالمساحات غير المرخصة و التحقق من حيازة أصحاب القطع الأرضية لعقود بناء مشهرة و رخص للبناء و كذا تصريح من البلدية، مع إلزامهم بوضع لوحات تعريفية للمشاريع المعنية . كما أفصح عن قرار يخص تجهيز منطقة نشاطات على مستوى الولاية ستخصص لتحويل محطات الخرسانة المنتشرة بمحيط مدينة علي منجلي رغم انتهاء المشاريع التي وضعت من أجلها، و ذلك بنقلها خارج المحيط الحضري واسترجاع القطع الأرضية لتستغل وفق مخطط شغل الأراضي الذي أقرته مصالح الدولة . و بخصوص مشروع تسمية أحياء المدينة الجديدة علي منجلي، كشف المسؤول الأول عن إعداد مخطط عمل للانطلاق في وضع اللوحات التوجيهية عبر مختلف الأحياء التي ستحمل أسماء أعلام تاريخية قصد تسهيل تنقل المواطنين، مشيرا في ذات السياق إلى القضاء على 460 لوحة اشهارية وضعت بطريقة غير شرعية. و فيما يتعلق بنظافة المدينة ، أوضح الوالي أن عملية تطهير واسعة ستشهدها علي منجلي للقضاء على المظاهر المشوهة مع إعطاء نفس جديد للمؤسسة العمومية المكلفة بالعملية، إضافة إلى التدعيم المادي للمؤسسة المكلفة بتهيئة و صيانة المساحات الخضراء المهملة مما سينعكس بالإيجاب على المظهر العام للمدينة ، زيادة على تعيين مقاولة لإعادة الاعتبار لكل الطرق الحضرية بها و كذا الإنارة العمومية التي أوكلت لمقاولة «سوبت» التي ستتولى مهمة تغطية النقاط السوداء عبرها . و عن مشروع تنصيب كاميرات المراقبة، أكد الوالي أن العملية انطلقت على أن يتم توسيعها لتغطية كامل مدينة علي منجلي، حيث لم يتبقى سوى بعض الإجراءات الإدارية الخاصة بمنح الصفقة للمقاولة المعينة .