أبرز الوزير الأول عبد الملك سلال، أمس، بأديس أبابا، «التقدم المعتبر» الذي مافتئ الاتحاد الإفريقي يحققه في جميع المجالات، مشيرا إلى «التحديات المعقدة والمتعددة» التي تستوقف المنظمة القارية. ففي رسالة وجهها، بصفته الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال حفل تسليم واستلام المهام بين الأعضاء المنتهية عهدتهم والأعضاء الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي، أشار سلال بخصوص هذا التقدم، إلى أن الاتحاد الإفريقي أضحى اليوم «محادثا موثوقا وشريكا حقيقيا قادرا على استيعاب التحولات والتطورات التي يشهدها العالم اليوم». أوضح، أن هذا التقدم «ما كان ليتحقق لولا الالتزام الصارم والمتجدد للدول الأعضاء» وكذا بفضل «مساهمة نوعية» لمفوضية الاتحاد الإفريقي التي «عملت، دون هوادة، على ضمان التنفيذ الفعلي لقرارات أجهزتها التشريعية». وذكر الوزير الأول، في هذا السياق، «بالالتزام الشخصي والمتجدد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمرافقة جهود إفريقيا وتعزيز مساهمة الجزائر في تحقيق التطلعات والأهداف الكبرى للقارة والتي تقوم على الأولويات المحورية لأجندة 2063 الاستراتيجية لتنمية إفريقيا». وأشار سلال، إلى أنه على الرغم من التقدم المحقق «تبقى هناك تحديات معقدة وعديدة تستوقف المنظمة القارية والدول الأعضاء من أجل التكفل بها ومن ثمة تحقيق الأهداف الإستراتيجية للتنمية والاندماج بإفريقيا». من بين هذه التحديات، أشار الوزير بشكل خاص إلى «التنسيق بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة أنجع وحاسمة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة». وقال إن الإصلاح المؤسساتي للمنظمة والتمويل الدائم للاتحاد الإفريقي وكذا تطبيق أجندة 2063 لتنمية إفريقيا، «تظل أهدافا كبرى وذات أولوية». من جهة أخرى، ركز سلال على ضرورة «الحفاظ على الإرث الإفريقي بداية منذ نضال الأفارقة من أجل التحرر الذي يعد الركيزة التي بنت عليها الشعوب الإفريقية عهدا جديدا عهد الحرية والرقي». كما أعرب الوزير الأول عن «ارتياحه لما سجل من جهود دءوبة وتقدم معتبر بفضل التجند المتزايد للاتحاد الإفريقي من أجل ترقية القيم العالمية للديمقراطية وحقوق الإنسان والحوكمة السياسية والاقتصادية». واختتم سلال تدخله بالتذكير «بالالتزام الشخصي المتجدد» للرئيس بوتفليقة والجزائر من أجل «تحقيق تصور الأعضاء المؤسسين لإفريقيا يسودها السلم والازدهار والتكامل». وكان الوزير الأول قد حيّا، في بداية كلمته، الأعضاء المنتخبين الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي وأشاد بأعضاء المفوضية المنتهية عهدتهم وعلى رأسهم رئيسة المفوضية السيدة نكوسازانا دلاميني زوما. وشارك في هذا الحفل، عدد من رؤساء الدول والحكومات، لاسيما من البلدان الأعضاء المنتخبين خلال شهر يناير 2017 بصفة أعضاء مكتب ندوة الاتحاد الإفريقي، من بينهم الرئيس الغيني ألفا كوندي والرئيس الأوغندي موسيفيني والوزير الأول السوازيلندي. كما شارك في الحفل رئيس النيجر محمادو إيسوفو وعدة وزراء للشؤون الخارجية ممثلين لبلدانهم. ...يتحادث بأديس أبابا مع الرئيس الغيني تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بأديس أبابا مع الرئيس الغيني ألفا كوندي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. تمحورت المحادثات بين الطرفين حول التعاون الثنائي، كما سمحت بالتأكيد مجددا على إرادتهما وعزمهما في توسيعه وتعميقه. في هذا الصدد، أعرب الطرفان عن «ارتياحهما» للنتائج المحققة عقب المهمة الهامة التي قام بها وفد جزائري رفيع المستوى إلى كوناكري. كما سمح اللقاء أيضا، بتبادل وجهات النظر حول الأجندة الإفريقية والأولويات الناجمة عنها، لاسيما القضايا المرتبطة بالسلم والأمن وتنمية القارة وتحسين أداء مفوضية الاتحاد الافريقي لجعلها أكثر فعالية في تنفيذ قرارات رؤساء الدول. ...مع الرئيس النيجري تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بأديس أبابا، مع الرئيس النيجري محامادو إيسوفو وذلك على هامش حفل تنصيب الأعضاء الجدد لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وقد تمحورت المحادثات بين الجانبين، حول الأجندة الإفريقية والأولويات المتعلقة بها، لاسيما القضايا الخاصة بالسلم والأمن وتنمية القارة وتحسين أداء مفوضية الاتحاد الإفريقي لجعله أكثر فعالية في تنفيذ قرارات رؤساء الدول. كما تطرق الطرفان إلى القضايا الثنائية عشية الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى نيامي، حيث سيرأس مناصفة مع نظيره النيجري أشغال الدورة الأولى للجنة المختلطة الثنائية الكبرى. ... ويقوم بزيارة عمل إلى النيجر يومي 16 و17 مارس يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال يومي 16 و17 مارس الجاري، بزيارة عمل إلى نيامي (النيجر)، بمناسبة انعقاد اللجنة المختلطة الكبرى الجزائرية - النيجرية، بحسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. بحسب البيان، سيقوم الطرفان خلال هذه الدورة، التي سيترأسها سلال مناصفة مع نظيره النيجري بريجي رافيني، «بتقييم العلاقات الثنائية والتعاون، إلى جانب تحديد السبل والإمكانات التي ينبغي تجنيدها لإضفاء مزيد من الديناميكية على هذه العلاقات، بالنظر إلى نوعية العلاقات السياسية».