بلغ عدد ركاب مترو الجزائر، 100 مليون راكب منذ دخوله حيز الخدمة سنة 2011، مع تسجيل ارتفاع قياسي في عدد الراكبين خلال السنة الماضية، بعد دخول خط المعدومين- الحراش الخدمة، في حين سيسلم خطا البريد المركزي -ساحة الشهداء وحي البدر- عين النعجة في مواعيدهما المحددة نهاية السنة الجارية، وخط مطار الجزائر الدولي سنة 2020. فتحت مؤسسة مترو الجزائر، أول وكالة تجارية لها عبر محطة تافورة بالبريد المركزي، حيث ينتظر أن تمنح هذه الأخيرة خدمة الاشتراكات للزبائن وتعبئة البطاقات لتمكين المشتركين وتسهيل عليهم عمليات إعادة التعبئة، وهذا بعد النجاح الكبير الذي حققته المؤسسة بارتفاع قياسي لمستخدمي المترو، الذي بات جزءاً أساسيا من حياة مواطني العاصمة بالدرجة الأولى. على هامش افتتاح الوكالة الجديدة بمحطة البريد المركزي، أمس الأول، قال الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي في تصريح للصحافة، إن بلوغ 100 مليون مسافر، في مدة أقل من ست سنوات، هو دليل على أن المترو بات يشكل شريان الحياة في مجال التنقل بالنسبة للمواطن، الذي يرتفع طلبه بشكل يومي على هذه الوسيلة التي تعتبر أنموذجا واقعيا لعصرنة القطاع. بخصوص تمديد خطوط المترو المبرمجة نحو ساحة الشهداء وعين النعجة، أوضح أن خط تافورة - البريد المركزي - ساحة الشهداء، الذي يشمل محطتين، سيتم تسليمه نهاية السنة الجارية، وهو الآن محل تجريب يومي. أما بخصوص خط التمديد من حي البدر بالقبة إلى عين النعجة غربا، سيتم تسليمه كذلك نهاية السنة وهو في محل تجريب أيضا، ليتم تسليم كل خطوط التمديد في مواعيدها التي حددتها وزارة الأشغال العمومية والنقل. عن خط التمديد نحو مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، قال حدبي إنه مقرر آفاق 2020، مشيرا إلى أن الوضع المالي للقطاع يحتاج إلى سياسة تخطيط واضحة وإيجاد شركاء في الإنجاز لتسريع وتيرته، مؤكدا أن الأساس هو العصرنة التي يحظى بها مترو الجزائر منذ انطلاقه سنة 2011، سيما من ناحية إدخال تكنولوجيات جديدة تساير المعايير العالمية. وأشار حدبي، إلى أن ما تحقق من عصرنة وجهود، يعود إلى عمال مؤسسة الصيانة والاستغلال لميترو الجزائر، الذين يسهرون على تقديم خدمة ذات جودة عالية والمتمثلة في توفير قطار كل أربع دقائق وتجهيزات عملية بجميع المحطات والصيانة ليلا وضمان ديمومة الخدمات للركاب. وبحسب مسؤولي مؤسسة مترو الجزائر، فإن تلاميذ المدارس والطلبة سيواصلون الاستفادة من الاشتراكات المخفضة التي تقدمها المؤسسة لتسهيل تنقلاتهم اليومية، حيث ستقدم لهم اشتراكات شهرية ب400 دينار، في حين خصص للطلبة اشتراكات ب700 دينار، بالإضافة إلى تحفيزات أخرى لزبائنها الأوفياء الذين ستمنح لهم إلى غاية 70 من المائة من التخفيضات. وبعد تخصيص مساحات إشهارية على طول محطات المترو، قال المسؤولون إن عملية الإشهار شهدت إقبالا معتبرا، سيما من المؤسسات الاقتصادية التي تسعى إلى استمالة المستهلكين عبر فضاء المترو. في هذا الإطار، قال حدبي إن هذا التوجه يعد عامل دعم للمؤسسة وإيجاد مداخيل مالية خارج إطار الاشتراكات أو التنقل. واحتفاء ببلوغ 100 مليون راكب، كرمت مؤسسة مترو الجزائر عددا من الأوفياء للميترو، بينهم امرأة تجدد اشتراكاتها منذ سنة 2012، وهو تحفيز لكل المواطنين للإقبال على الاشتراكات التي تقدم تخفيضات معتبرة، لاسيما بعد دخول التذكرة الموحدة مع الترامواي، في حين سيتم إطلاق تذكرة تشمل القطار قريبا وهو ما أعلنه وزير القطاع سابقا.