تجري الإستعدادات على مستوى الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية التي ينظمها بمبادرة من صاحب السمو الشيخ »محمد بن راشد آل مكتوم« نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء، حاكم دبي وبالموازاة مع هذه الإستعدادات تبذل جهود لحث الصحافيين العرب على المشاركة في الجائزة التي تبلغ دورتها ال ,9 وتقديم أعمالهم قبل ال 14 جانفي القادم، وهي تختلف عن سابقاتها بما يجعلها أكثر أهمية وشمولا بحكم النوعية المنشودة. وحرصا من مجلس إدارة الجائزة لتوسيع المشاركة فيها، وضمان نقلة نوعية لها، تم إطلاق حلة جديدة من حيث استحداث فئات جديدة وتعديل فئات قائمة وإبعاد أخرى، وتسليط الضوء على فئة الشباب، وفتح الباب لأول مرة لاستقبال مشاركات الصحافة الإلكترونية. وينسجم هذا التوسع حسب الأمانة العامة لمجلس إدارة الجائزة العربية مع النقلة النوعية التي تمكنت الجائزة بتطوير بنودها ال ,12 وآلية عملها، والتطلع إلى مزيد الإرتقاء بها وتطور مسيرتها إلى درجة أن عدد الدول العربية المشاركة في الدورة ال 8 بلغ 19 دولة عربية ممثلة بما يزيد عن 3 آلاف عمل صحفي. لكن المتمعن في سجل الدورات السابقة، وتحديدا في اللوح الشرفي لهذه الجائزة ذات القيمة المعنوية الهامة والمعتبرة بالخصوص، يلاحظ من الوهلة الأولى أن الإمتياز اقتصر إلى حد الآن عموما على الأعمال المقدمة من طرف كتّاب صحفيين وإعلاميين من دول منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، دون أن يعني هذا على الإطلاق التشكيك في نزاهة لجان اختيار الأعمال أو في مصداقية الجائزة بل يعود في اعتقادنا إلى ضعف المشاركة العربية من خارج المنطقة المذكورة وبلدان الخليج، وقلة الاهتمام بالجائزة من طرف أبناء منطقة المغرب العربي التي تحفل بالمبدعين والأقلام القديرة من ذوي الباع الطويل والمشهود لهم في مهنة الصحافة والإعلام، يثرون بخبرتهم ودرايتهم أكبر الفضائيات العربية، وبعض الصحف الصادرة بالخليج، وحتى في لندن وهم مصدر فخر لنا وللمهنة في الجزائر ناهيك عن أولئك الذين يكتبون بلغة »فولتير«. ويتطلع القائمون على الجائزة إلى تحقيق أعلى نسب مشاركة من قبل مختلف أقطاب الإعلام العربي أفرادا ومؤسسات بما يجعل الجائزة ال 9 مميزة، تمنحها التفوق وآفاقا أكبر، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في حفل رسمي يقام عادة في شهر ماي من كل سنة، سيكون ولا شك كبيرا في حجم قيمتها المعنوية الكبرى التي لا تضاهيها أي جائزة أخرى مهما كانت قيمتها المالية لأهميتها وأبعادها ورسالتها وأهدافها، وهي التي أنشئت من أجل إتاحة الفرصة للصحافيين والإعلاميين ومن لهم علاقة بمهنة المتاعب وشغف بالكتابة الصحفية لتفجير طاقاتهم وإطلاق إبداعاتهم وقدراتهم في الكتابة بما يخدم الصحافة العربية، ويسهم في تقدمها وتشجيع الصحفيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم. والأكيد أن جائزة الصحافة العربية التي تقرر بعثها سنة ,1999 ما فتئت تسجل من سنة إلى أخرى نقاطا إيجابية على الدرب الذي رسم لها، والهدف المنشود الذي حدده صاحب هذه المبادرة الطيبة التي تعد بمثابة حجر آخر في ترميم وتدعيم بناء الجدار العربي في مواجهة العولمة، مبادرة تحفز ولا شك لعطاءات الصحافيين العرب على بذل المزيد من الجهود انسجاما مع الفكرة الأساس التي أنشئت من أجلها الجائزة، والتي تتضمن المشاركة فيها 11 عملا في الفئات التالية: جائزة الصحافة الإستقصائية، جائزة الصحافة السياسية، جائزة الصحافة الرياضية، جائزة الصحافة العربية للشباب، جائزة الصحافة الإقتصادية، جائزة الصحافة للحوار الصحفي، جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتوري، جائزة الصحافة للعمود الصحفي، جائزة الصحافة الثقافية، جائزة أفضل صورة صحفية، جائزة الصحافة التخصصية. وتجدر الإشارة إلى أن نادي دبي للصحافة وضع للجائزة نظامها الأساسي، مسندا إلى مجلس مستقل مسؤولية إدارة الجائزة التي رصد لها مبلغ إجمالي قدره 220 ألف دولار، يتساوى فيه كل عمل من الأعمال المقدمة والفائزة من حيث القيمة المالية (15 ألف دولار) باسثناء جائزة العمود الصحفي (20 ألف دولار)، ومبلغ (50 ألف دولار) تمنح بالتزكية من مجلس إدارة الجائزة لأي إعلامي ساهم مساهمة فعّالة في نهضة الإعلام العربي عموما، وفي أي بلد عربي وفي أي وسيلة إعلامية أو أدخل تطويرا ملموسا في عمله، أو قدّم عملا رياديا في مجال المهنة.